عائلات تلجأ للمأكولات التقليدية لإنعاش ميزانيتها

تجارة الأكلات التقليدية والحلويات التقليدية تنتعش بوادي سوف

الوادي : سفيان حشيفة

تشهد ولاية وادي سوف أجواء احتفالية لافتة عند حلول شهر رمضان من كل سنة، يعكسها الإقبال على شراء مختلف أصناف الأطباق التقليدية، والمشروبات الطبيعية المتميزة، التي تباع بأسعار تنافسية في متناول جميع شرائح المجتمع.
عدد من طرقات وشوارع مدينة الألف قبّة وقبّة ينتشر فيها في كل مساءٍ «بعد العصر» في أيام الشهر الفضيل، بيع المأكولات التقليدية والمشروبات الطبيعية المستخرجة من النخيل، والعصائر المنجزة بالفواكه والأعشاب الطبيعية، إضافة لمختلف أنواع الخبز المنزلي المخبوز باجتهادات وخبرات أنامل النسوة كالرغيف التقليدي، وبعض الحلويات المحضّرة بالبيوت، ووجبتي الفول المطبوخ دون أي إضافات غذائية، و»دوبارة الحمص» الحارة التي فرضت وجودها على أغلب الموائد، حيث تلقى هذه المأكولات التقليدية إقبالا واسعا من طرف المواطنين العاجزين عن مقاومتها.

فُرص لكسب الرزق
تحوّل شهر رمضان إلى مكسب رزق للعديد من العائلات في وادي سوف، حيث تلجأ عدد من ربات البيوت سواء في المناطق الحضرية أو القرى إلى طهي عدد من الوجبات التقليدية وتحضير أنواع من الرغيف المنزلي، ورقائق العجينة المستخدمة في تحضير «البوراك»، والحلويات التقليدية، التي تسوّق في الغالب في الحي، وأمام الصائمين على أرصفة الطرقات والشوارع التي تشهد حركة مرورية وتنقل للمواطنين بغية بيع أكبر عدد ممكن من الأكلات المعدة منزليا.
وتنتهز بعض العائلات تضاعف الاستهلاك في هذا الشهر الفضيل، لبيع المأكولات التقليدية لإنعاش مدخولها وتوفير ميزانية لتغطية مصروفاتها اليومية،» سليمة» ربّة منزل وبائعة مأكولات تقليدية في شهر رمضان، قالت لـ «الشعب» إنها  تصنع الخبز المنزلي التقليدي، وأوراق العجائن الرقيقة، وبعض الحلويات المنزلية، لمساعدتها على تغطية تكاليف ومتطلبات البيت، وكذلك للتحضير لعيد الفطر المبارك، بغية شراء مختلف الحاجيات لأفراد العائلة، مؤكدة أن أغلب هذه الأكلات التقليدية التي يتمّ طهيها تعرف إقبالا من الصائمين، وتباع في كثير من الأحيان للجيران وقاطني الحي أو القرية.

حلويات بمنتجات فلاحية محلية
ساهم توفّر بعض المنتجات الفلاحية بأسعار معقولة بوادي سوف، التي تدخل في صناعة عدد من الحلويات التقليدية، في إقبال الكثير من ربات البيوت على إعداد هذه الأطباق سواء للاستهلاك المنزلي أو بيعها في المناسبات، كمادتي الفول السوداني وتمر «الغرس» الاساسيين في صناعة عديد أطباق والحلويات التقليدية.
أصبحت ربات البيوت يتفنن في تحضير عدد من الحلويات كـ»البقلاوة» التي تعرف طلبا واسعا في الأوساط المحلية، رغم أن تكاليفها أكبر مقارنة بحلويات أخرى، حيث تستهلك الكثير من الفول السوداني «الكوكاو» والسكر، بالإضافة إلى أنها تتطلب وقتا أطول وجهدا لصناعتها، كما تعتبر حلويات «المقروض» المحلي أقل تكلفة واستهلاكا للمواد ذات الصلة بصناعة الحلوى، ويعدّ أبرز مكونات إعداده تمر الغرس، حسب أحد معدات هذه الأطباق التقليدية.
بعض النسوة يفضلن مع انتصاف شهر رمضان الشروع في صناعة حلويات تقليدية متنوعة في المنازل، لإهدائها أو بيعها قبل عيد الفطر المبارك بأيام، نظرا إلى الإقبال الكبير عليها في هذه المناسبات الدينية والعائلية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024