أكدت على دور المرأة الريفية ­في بعث الإقتصاد محليا، بن جودي لـ»الشعب»:

للأســف لم ترتــق إلى الــدور الذي تلعبــه في بنــاء المجتمع

سهام بوعموشة

 معدلات الفقر في المناطق الريفية أعلى من المناطق الحضرية

تعد المرأة الريفية بمثابة عجلة تحريك الإقتصاد المحلي والوطني، من خلال مساهمتها في الإنتاج الزراعي وتحقيق الإكتفاء الغذائي على مستواها لضمان استدامة الأسر الريفية وتحسين معيشتهم، وإعترافا بمجهوداتها قام منتدى دعم وترقية المرأة الريفية، بتوزيع أزيد من 100 آلة نسيج، لفائدة النساء والفتيات الريفيات اللائي أتين من عدة ولايات، كخنشلة، أم البواقي، البليدة، تيزي وزو، وغرداية.

في هذا السياق، تأسفت رئيسة منتدى دعم وترقية المرأة الريفية، دليلة بن جودي، عن وضعية المرأة الريفية عبر العالم التي ما تزال لم ترق إلى أهميتها وإلى الدور الذي تلعبه في بناء المجتمع، والمساهمة في بعث الاقتصاد على المستوى المحلي، الجهوي وحتى الوطن، على حد قولها.
وأضافت بن جودي أن التقييم الذي وضعته منظمة الأمم المتحدة، تؤكد أن النساء والفتيات في المناطق الريفية تعانين من فقر متعدّد الأبعاد، فبينما انخفض الفقر على الصعيد العالمي، لم يزل سكان العالم في المناطق الريفية والبالغ عددهم مليار نسمة يعيشون في ظروف الفقر. فمعدلات الفقر في المناطق الريفية أعلى بكثير من المناطق الحضرية.
لكن استطرت قائلة: «بالنسبة للجزائر الوضع مختلف، فمجهودات الدولة والاستثمارات الضخمة لتنمية المناطق الريفية، والاهتمام بترقية هذه الفئة، جعل المرأة الريفية تلعب دورا تنمويا بامتياز، يجعل مكانتها أساسية في تحريك عجلة التنمية»، مشيرة إلى المجهودات التي تبذلها الدولة لتفعيل دور المرأة الريفية في بناء جزائر الحاضر والمستقبل، والذي كانت له نتائج إيجابية بتحقق إنجازات هامة، جديرة بالتقدير على كل المستويات، أضافت تقول.
وحسب رئيسة منتدى دعم وترقية المرأة الريفية فإنه لا مبرر ولا تفسير يمكن اعتماده، لتغييب دور المرأة الريفية المتميز في وقتنا الحالي، في ظل ما قدمته الدولة من مجهودات، ما ساهم في قطع أشواط كبيرة في تقدم هذه الفئة.
وأوضحت في هذا الشأن أن اليوم العالمي للمرأة الريفية، يعتبر محطة للإعتراف بدور النساء والفتيات اللواتي يعيشن في الأقاليم الريفية، في ضمان استدامة الأسر والمجتمعات الريفية وتحسين سبل المعيشة الريفية، لما تقدمه من إسهامات في الإنتاج الزراعي، وإتاحة الأمن الغذائي، وإدارة الأراضي والموارد الغذائية، فضلا عن بناء القدرات للتكيف مع المناخ.
وقالت أيضا أن الدور المحوري للمرأة في المناطق الريفية، تعتبر دافعا قويا للحياة الاقتصادية والتنموية، مذكرة بدور المرأة الريفية الجزائرية الذي تكرس عبر التاريخ، خاصة إبان ثورة التحرير المجيدة، حيث كانت سندا للمجاهدين ورفيقتهم في الجهاد، بحيث قدمت تضحيات في سبيل تحرير الوطن واسترجاع السيادة الوطنية.
بالمقابل، إعتبرت بن جودي اليوم العالمي للمرأة الريفية، مناسبة للمطالبة بتوفير الظروف اللازمة لانطلاقة حقيقية تمكنها من أداء دورها بفعالية، قائلة: «نسعى بكل إرادة وبكامل طاقاتنا إلى الاهتمام بالمرأة التي تجعل من الريف تلك المناطق الجميلة والمضيافة، التي تسعى إلى توريث التقاليد والعادات عبر عملها اليومي، واصفة المرأة الريفية بالتراث، والثقافة، والتنمية، كما أنها سند للرجل في تحديات الحياة، وبناء المجتمع الصالح. على حدّ تعبيره.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024
العدد 19543

العدد 19543

الثلاثاء 13 أوث 2024