جدد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، تأكيد تضامن بلاده مع حق الشعب الصحراوي في نيل الحرية وتقرير مصيره، مشددا على أن انضمام المغرب الى الاتحاد الإفريقي من شأنه إعطاء فرصة جديدة للتعاطي معه حول القضية الصحراوية والبحث عن تسويتها عبر تطبيق قرارات وتوصيات الأمم المتحدة ذات الصلة بالنزاع.
وجاء ذلك خلال تقديم الرئيس زوما تقريره السياسي أمام المؤتمر الـ54 لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، المنعقد بمدينة جوهانسبورغ في الفترة من 16 إلى 20 ديسمبر الجاري بمشاركة وفد من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يضم في عضويته محمد يسلم بيسط عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووالي ولاية العيون، وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى جنوب إفريقيا البشير الراضي.
وثمن محمد يسلم بيسط، في مداخلة بالمناسبة، موقف المؤتمر الوطني الإفريقي الذي طالما عبر عن تضامنه مع كفاح الشعب الصحراوي في كافة المنابر وعلى كافة المستويات».
وقال المسؤول الصحراوي في كلمته أن «هذا الموقف النبيل ينطلق من تقاليد الكفاح المشترك والتحالف القائم بين حركتينا والذي وقعه الزعيمان الراحلان اولفر تامبو ومحمد عبد العزيز في أوج معاركنا البطولية ضد التوسع المغربي ونظام الابارتيد اللذان كانت تجمعهما علاقات وثيقة من التآمر والتكالب ضد شعبينا وحركتينا التحرريتين».
يذكر، أن أشغال المؤتمر 54 لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي شهدت تطرق عديد الوفود الأجنبية المشاركة، ومنها حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري وحزب جبهة الزانو في زيمبابوي، في تدخلاتهم إلى كفاح الشعب الصحراوي، مجددين تضامنهم ومساندتهم لهذا الشعب حتى ينال استقلاله ويقرر مصيره.