أكدت ألمانيا دعمها للحوار السياسي الشامل في ليبيا، واعتبرت أنه المخرج الوحيد للأزمة والضامن للحفاظ على أرواح المدنيين، فيما تعهدت الأمم المتحدة بتقديم مساعدات للتعامل مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل في مؤتمر صحافي مع نظيره الليبي الطاهر سيالة، «إن الخطوة الأولى باتجاه حل الأزمة هي دعم الحوار السياسي ومشاركة كافة الأطراف المتنافسة».
وقام الوزير الألماني أمس الأول، بزيارة قصيرة لطرابلس بحث خلالها مع المسؤولين الليبيين عدم الاستقرار في هذا البلد ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد أنه في «حال التوصل إلى إجماع يكسر منطق العنف»، مشيرا إلى أن «هذه هي الوسيلة الوحيدة لحماية المدنيين».
وقال سيالة إن الوزير الألماني أجرى مباحثات «بناءة» مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج وتطرقت خصوصا إلى الدعم الألماني للعملية السياسية في ليبيا ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وأكد الوزير الألماني أنه من أجل التصدي لعدم الاستقرار «الناجم عن غياب هيكليات معززة «للدولة من المهم أن يتحدث الشركاء الأوروبيون «بصوت واحد مع ليبيا».
واعتبر غابرييل أنه لم يعد من الممكن «غض النظر حين يتعلق الأمر بالهجرة ومصائر بشر معلقة بها، لقد أعلن الاتحاد الأوروبي الحرب على تهريب البشر».
لكن نظيره الليبي رأى أنه «لا يمكن التصدي للهجرة غير الشرعية بالاكتفاء بعمليات في البحر. يجب التصدي للهجرة أولا على الحدود الجنوبية لليبيا التي تمتد على أربعة آلاف كلم».
وشدد الوزير الألماني على أنه بالنسبة للمهاجرين الموجودين في ليبيا من الضروري العمل على «تحسين ظروف العيش غير الكريمة في مراكز الاحتجاز.
الأمم المتحدة تساعد
التقى رئيس مجلس الدولة عبد الرحمن السويحلي، أول أمس، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، بحضور رئيس لجنة تعديل الاتفاق السياسي في العاصمة طرابلس.
وقال مجلس الدولة في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، إن اللقاء بحث تطورات الوضع السياسي في ليبيا على المستوى الدولي، وسُبل تشجيع الفرقاء الليبيين على نبذ العنف والانخراط في العملية السياسية والمصالحة الوطنية في إطار الاتفاق السياسي الليبي ومُخرجاته.
وزار المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، صباح الخميس، مركز احتجاز للمهاجرين في طرابلس، رفقة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل.
وذكر كوبلر في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر: «إنه من المهم إلقاء الضوء على الظروف المعيشية الرهيبة في هذه المراكز».
وأضاف في تغريدة أخرى أنه يجب مساعدة الليبيين على تحسين الظروف المعيشية في هذه المراكز، والأهم معالجة الأسباب الجذرية في بلدان المنشأ، ثم قال: «الأمم المتحدة سوف تساعد».
