كشف مشاركون في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية حيثيات دور الاتحاد الأوروبي في تأجيج الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
أّكد المحجوب مليحة، الناشط الحقوقي الصحراوي، في محاضرته برسم الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، أّنه «على الرغم من وضوح فتوى محكمة العدل الأوروبية وأحكامها، ُيفّضل الاتحاد الأوروبي الاستمرار في تأجيج الاحتلال والمشاركة في حركة نهب الموارد الطبيعية للإقليم الصحراوي المحتل من خلال تبني هذا الموقف، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه – خاصة إسبانيا، بصفتها الدولة القائمة بالإدارة في نظر القانون الدولي ـ شركاء في الجرائم التي ترتكب في الصحراء الغربية يوميا إما بمشاركتهم أو بمساهمتهم الفعلية.
واعتبر المحجوب أّن المعركة القانونية التي يخوضها الجانب الصحراوي وملف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، إلى جانب انتهاك حقوق الانسان في الصحراء الغربية، ما هي إلّا «معارك تدعم المعركة الرئيسية التي يخوضها جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الميدان».
وتساءل المحجوب عضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية «كوديسا»، بشأن «جرائم التقتيل والتهجير القسري والاستيطان ومصادرة الأراضي ونهب الثروات والعقاب الجماعي ضد المدنيين الصحراويين التي يمارسها الاحتلال المغربي ضّد الشعب الصحراوي»، مبرزًا أنّ «حقوق الانسان تعتبر آلية لفضح واقع الاحتلال، وبناء مجتمع مدني يتحمل مسؤوليته تجاه الشعب والأرض».
وأشار المحجوب إلى أهم القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية لا سيما رأي المحكمة الصادر في السادس عشر أكتوبر 1975 والذي شّدد على احترام حق الشعب الصحراوي في تحديد مستقبله السياسي بإرادته الحرة كركيزة
أساسية لمبدأ حق تقرير المصير، مع ابراز عدم وجود أي روابط للسيادة الاقليمية مع المملكة المغربية، مبرزًا أن «إقرار الحق في تقرير المصير ونفي السيادة المزعومة على الأراضي الصحراوية لا يزالان المرتكزتين الرئيسيتين لمسألة الصحراء الغربية كمسألة انهاء الاستعمار».
القتال يشتد
على الصعيد الميداني، استهدفت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي مواقع وتخندقات قوات الاحتلال المغربي بقطاع المحبس، بحسب ما جاء في البيان العسكري للمديرية المركزية للمحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية عن البيان العسكري، أن مفارز متقدمة من الجيش الصحراوي استهدفت نهاية الأسبوع، مقر فيلق معادي تابع للجيش المغربي بقطاع المحبس.
وتتواصل هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي «مستهدفة معاقل قوات الاحتلال المغربي، التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات»، يضيف البيان.