احتقان ينـذر بانفجار وشيك

تحالف السّلطة والفساد يدهور الأوضاع المعيشية للمغاربة

 تفاقمت ملامح الأزمة السياسية والاجتماعية في المغرب، مع تصاعد أصوات الغضب من شخصيات نقابية وحقوقية، وارتفاع منسوب الاحتقان الشعبي في ظل استمرار الحكومة في نهج التجاهل والصمت والتواطؤ مع لوبيات المال.
أكّد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، أنّ تواطؤ المخزن مع أرباب العمل وأصحاب النفوذ بات واضحا، وهو يهدف إلى “التحكم في الأسعار والتلاعب بالقوت اليومي للمغاربة”، دون أدنى اعتبار لما تعانيه الفئات الشعبية من هشاشة وفقر وتدهور مستمر في القدرة الشرائية. وأوضح المتحدث أن هذا التناغم بين السلطة الاقتصادية والسياسية “أصبح يشكّل جبهة موحّدة ضد مصالح المواطن، ويخدم فقط دوائر الفساد والاستغلال”.
وعبّر الأمين العام لأكبر مركزية نقابية في المغرب عن “اشمئزازه الشديد من السلوك الحكومي اللااجتماعي واللامسؤول”، مشدّدا على أنّ الحكومة “تتصرف كمنفذ لتعليمات لوبيات المال، لا كممثل شرعي لإرادة الشعب”، وأن “الصمت الرسمي إزاء جشع أرباب العمل والتهاون في مراقبة الأسواق هو مشاركة فعلية في تعميق الأزمة، وتغذية مباشرة للغضب الشعبي المتصاعد”.
تآكل الحريات وتنامي القمع
 وسجّلت فدرالية اليسار الديمقراطي أنّ هذا يتزامن مع إصرار الدولة على مواصلة نهجها الأمني لمواجهة الحركات الاحتجاجية من خلال القمع، واعتقال النشطاء وإصدار الأحكام الجائرة في حقهم، “خاصة منهم ضحايا الفقر والتهميش من المواطنات والمواطنين المنتفضين من أجل مطالب اجتماعية تتمثل أساسا في الشغل، الصحة، التعليم والسكن، وحراك الريف، جرادة، فكيك، وضحايا زلزال الحوز”.
أما العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، فقد سجلت إخفاق الحوار الاجتماعي الذي ينضاف إلى إخفاقات حكومية بالجملة وعلى عدة مستويات، ونبهت إلى تآكل الحريات النقابية وتنامي القمع، داعية الى وقف كل أشكال التضييق على الحريات النقابية والجمعوية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025