مستعجلا تطبيق مخطط التسوية الإفريقي- الأممي

الأمـين العام للعمـال الصحراويين يطالــب بملاحقة لصـوص الـثروات

استعرض الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد، خلال أشغال الدورة السادسة والأربعين للمجلس العام للوحدة النقابية الإفريقية، المنعقدة بدار السلام بتنزانيا، الوضعية الخطيرة للمعتقلين الصحراويين. وتطرّق إلى عملية النّهب الممنهج التي تستهدف ثروات الإقليم المحتل. كما شدّد على ضرورة العمل من أجل تطبيق مخطط التسوية الإفريقي الأممي لحل القضية الصحراوية العادلة.
استوقف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين في ختام أشغال الدورة السادسة والأربعين للمجلس العام للوحدة النقابية الإفريقية، وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الرهيبة، وخاصة ما يطال معتقلي أكبر مخيم احتجاجي شهده تاريخ المقاومة الوطنية في إفريقيا، حيث تقضي مجموعة “اكديم ازيك” فترات عقابية غير شرعية وجائرة تصل أحكامها الصورية إلى المؤبد والثلاثين والعشرين عاما، داعيا في السياق الهيئات النقابية والعمالية إلى مضاعفة الجهود للمطالبة بإطلاق سراحهم والمساهمة في حماية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة.
الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين دعا النقابات أيضا إلى ضرورة ملاحقة الشركات المتورطة في نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، وحثها على الامتثال لمقتضيات الشرعية الدولية، والمساهمة في تطبيق قرارات محكمة حقوق الإنسان والشعوب الإفريقية ومحكمة العدل الأوروبية، والتي تقضي جميعها ببطلان أي استغلال لموارد وخيرات وأجواء الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي.

استعجـال تصفيـة الاستعمــار

وأبرز الأمين العام الدور الكبير الذي تلعبه النقابات في إدانة الشركات والبلدان التي تعمد بشكل ممنهج إلى خرق مقتضيات الشرعية والقانون الدوليين، ففضلا عن كونها تمارس نشاطات اقتصادية خارج القانون، على اعتبار أن الاحتلال المغربي قوة احتلال غير شرعية، فإنها تستعمل اليد العاملة الرخيصة دون حماية أو ضمانات.
وطالب السيد نفعي أحمد محمد، في توصية حظيت بتجاوب المشاركين، بضرورة تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، والعمل معاً من أجل تطبيق مخطط التسوية الإفريقي والأممي، بما يفضي إلى وضع حد نهائي لمعاناة الشعب الصحراوي وحل القضية الصحراوية المعلقة منذ نصف قرن دون تسوية، على الرغم من جلاء مواثيق الشرعية الدولية ومقتضياتها.
وطالب المشاركون في ختام الدورة، التي حضرها الوزير الأول التنزاني السيد قاسم ماجليوا ماجليوا، بضرورة مضاعفة الجهود التضامنية العمالية وتعزيز العلاقة بهيئات الشراكة، في حين توقف الأمين العام للمنظمة السيد أرزقي مزهود عند أبرز ملامح خطة العمل للسنة المقبلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19856

العدد 19856

السبت 23 أوث 2025
العدد 19855

العدد 19855

الخميس 21 أوث 2025
العدد 19854

العدد 19854

الأربعاء 20 أوث 2025
العدد 19853

العدد 19853

الثلاثاء 19 أوث 2025