استقبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، الخميس، بالجزائر العاصمة، نائب وزير تسيير الطوارئ لجمهورية الصين الشعبية، هو مينغ لانغ، والوفد المرافق له، حيث استعرض الجانبان آفاق التعاون الثنائي، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
جاء في البيان: «في إطار علاقات التعاون الثنائي الجزائري- الصيني، استقبل مراد، وفدا صينيا برئاسة نائب وزير تسيير الطوارئ لجمهورية الصين الشعبية هو مينغ لانغ، بحضور المدير العام للحماية للمدنية بوعلام بوغلاف».
وأضاف البيان، أن الطرفين ذكرا في مستهل اللقاء، بعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، والوتيرة المدعومة للتعاون الثنائي المستلهمة من التوجيهات السامية لرئيسي البلدين.
كما تم استعراض آفاق التعاون بين القطاعين الوزاريين في مجال مجابهة مخاطر الكوارث والتدخل في حالات الطوارئ، وبحث سبل تعزيز التبادل المثمر للخبرات، والانتقال نحو مرحلة عملياتية للعمل الثنائي المشترك.
وبالمناسبة، أثنى هو مينغ لانغ بمستوى الاحترافية الذي وقف عليه خلال زيارته لمختلف هياكل جهاز الحماية المدنية الجزائرية، والتطور الملحوظ في آليات التدخل. كما أشاد بقيم التضحية والشجاعة التي لمسها لدى مختلف منتسبي هذا السلك النبيل وإرادتهم القوية في حماية الأشخاص وممتلكاتهم، بحسب بيان الوزارة.
تعزيز التعاون مع الجزائر
قبل ذلك، أكد نائب وزير تسيير الطوارئ بجمهورية الصين الشعبية هو مينغ لانغ، بالجزائر العاصمة، رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال تسيير الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى وحالات الطوارئ.
وأوضح هو مينغ لانغ، عقب متابعته رفقة وفد صيني رفيع المستوى لعرض حول التنظيم الإداري والعملياتي للحماية المدنية، بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء (الجزائر العاصمة)، بأن «الصين ترغب في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجال تسيير الكوارث الطبيعية والمخاطر الكبرى وحالات الطوارئ».
في هذا السياق، أشاد المسؤول الصيني بـ «احترافية الحماية المدنية وجودة عمل فرقها المتخصصة للتدخل في مختلف المجالات، على غرار الكوارث الطبيعية وحوادث الطرق»، منوها بـ»الاستجابة السريعة» للجزائر لنداءات الإغاثة لعدة دول من خلال إيفاد فرق متخصصة للحماية المدنية.
بدوره، أكد المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، أن زيارة الوفد الصيني «تبرز الحرص الشديد على تطوير التعاون الثنائي المثمر في مختلف مجالات الحماية المدنية، بما يعود بالنفع على البلدين».
وأوضح في هذا السياق، أن الجزائر استخلصت الدروس والممارسات الجيدة من تجربتها في تسيير الكوارث، كالزلازل والفيضانات والحرائق التي سجلت في العقود الأخيرة، بحكم موقعها الجغرافي، للتحسين المستمر للمنظومة الوطنية للوقاية والاستجابة للكوارث الكبرى.
وذكر نفس المسؤول بـ»النشاط الملحوظ للحماية المدنية» على المستوي الدولي والذي تجلى في «الاستجابة بشكل إيجابي لجميع طلبات المساعدة» للدول التي عرفت كوارث كبرى كزلزال تركيا وسوريا وكذا فيضانات درنة بليبيا، إلى جانب حرائق الغابات بتونس.
كما ذكر العقيد بوعلام بوغلاف، أن الحماية المدنية الجزائرية تابعت بـ «اهتمام بالغ» الإعصار العنيف الذي عرفته الصين في 2023 وما صاحبه من «إجراءات طارئة وجهود الإغاثة والتدابير الوقائية» وإظهار الصين قدرتها في التعامل مع مثل هذه المواقف»، مؤكدا أن الحماية المدنية «تريد تقاسم وبشكل متبادل هذه الخبرات والممارسات الجيدة من أجل ضمان حماية أفضل للسكان وتقليل أثار الكوارث الكبرى».
وقد شرع وفد صيني رفيع المستوى، يرأسه نائب وزير تسيير الطوارئ بجمهورية الصين الشعبية هو مينغ لانغ، منذ الأربعاء، بزيارة إلى الجزائر، في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مجال تسيير المخاطر الكبرى، بحسب ما أوردته المديرية العامة للحماية المدنية في بيان لها.
وتعكس هذه الزيارة «الإرادة المشتركة للبلدين لتعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، وتدعيم آليات التنسيق الثنائي»، إلى جانب «توطيد التعاون في المجال التقني العملي والتكوين». كما تشكل «فرصة لاستعراض القدرات العملياتية للحماية المدنية الجزائرية وهياكل التكوين والبنى التحتية المتخصصة»، مثلما أوضحه البيان.
للإشارة، قام نائب وزير تسيير الطوارئ لجمهورية الصين الشعبية هو مينغ لانغ، والوفد المرافق له، الخميس، بالجزائر العاصمة، بزيارة عدة مصالح تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية، بحسب ما أورده بيان لذات السلك.
ففي سياق مواصلته زيارة العمل التي يقوم بها إلى الجزائر، استقبل الوفد الصيني من طرف المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف، في لقاء يندرج في إطار «تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي بين الجزائر والصين في مجال تسيير الكوارث الطبيعية ومجابهة المخاطر الكبرى، بما يساهم في دعم قدرات التدخل والتكوين».
وبالمناسبة، قام الوفد الصيني بزيارة مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أين اطلع على مختلف هياكلها التنظيمية والإدارية وعتادها العملياتي ووسائلها التقنية. كما وقف على جاهزية وحداتها وتخصصاتها المختلفة في مجالات التدخل والإنقاذ.
وبعين المكان، «تلقى الوفد شروحات وافية حول كيفية تسيير التدخلات اليومية والتعامل مع مختلف الأخطار»، مثلما أشار إليه البيان.
كما قام أعضاء الوفد الصيني بزيارة المركز الوطني للتنسيق، أين تعرفوا على آليات المتابعة والتسيير العملياتي للمخاطر الكبرى على المستوى الوطني، ليحل بعدها بالمتحف الوطني للحماية المدنية، أين اطلعوا على تاريخ الجهاز وتطوره، وفقا لذات المصدر.