اتهمت فلسطين، أمس الاثنين، الاحتلال الصّهيوني بأنه يشنّ عملية مستمرة لمحو الشعب الفلسطيني، بدأت عام 1948 وبلغت أسوأ مراحلها في الحرب الحالية.
وقال ممثل فلسطين وسفيرها لدى هولندا عمار حجازي، في كلمة أمام محكمة العدل الدولية: “العملية التي تشنّها القوات الصّهيونية لمحو الشعب الفلسطيني لم تبدأ قبل 18 شهرا فقط، بل بدأت عام 1948 (عام إنشاء الكيان الغاصب وتهجير الفلسطينيين)، وبلغت أسوأ مراحلها في الحرب الحالية”.
أمس، انطلقت الجلسات بشأن التزامات الاحتلال بوجود وبأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكّد حجازي أنّ “الإبادة الصّهيونية حولت غزّة إلى أكبر موطن في العالم للأطفال مبتوري الأعضاء، دون دواء أو رعاية صحية أو مسكّنات ألم، ما أدى لوفاة كثير منهم”. وأضاف أنّ: “سلطات الاحتلال تجوّع وتقتّل وتهجّر الفلسطينيين وتستهدف المنظمات الإنسانية، التي تحاول إنقاذهم وتسعى لضمان تعرّض أطفالنا لضرر لا يمكن إصلاحه وضياع جيل كامل”.
وبيّن حجازي أنّ “14 ألفا من الأطباء والممرضين اختفوا أو عُذبوا حتى الموت أو احتجزوا بطريقة غير قانونية على يد الجيش الصّهيوني، وفقط بعض المستشفيات لا تزال تعمل بفضل شجاعة طواقمها والطواقم الدولية”، ولفت إلى أنّ “إقوات الاحتلال أجبرت المواطنين بغزّة على العيش في ثلث مساحة القطاع، ودفعت 40 ألف بالضفة إلى النزوح وأعلنت أنها لن تسمح بعودتهم”. وأكّد حجازي أنّ “قوات الاحتلال حوّلت فلسطين إلى مقبرة للفلسطينيين ومن يهبّون لإنقاذهم”، من خلال عمل ما يلزم لضمان اجتثاثهم والقضاء على تاريخهم وإرثهم وأيديولوجيتهم.
وتطرّق في كلمته إلى حالات محدّدة توثّق “الجرائم الصّهيونية المتعمدة” بحق مدنيين وطواقم إسعاف ودفاع مدني، وأبرزها الطفلة هند التي وثّقت قصة استشهادها بعد عائلتها بينما كانت تطلب النجدة، ومقتل المسعفين الذين حاولوا إنقاذها، وجريمة استهداف 15 من الدفاع المدني في مارس الماضي. وقال حجازي إنّ دولة فلسطين ستقدّم ما لديها من أدلة تجرّم الاحتلال بنية الإبادة الجماعية المتعمدة، والتي أولها كان تصريحات مسؤولين علنًا بمنع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عن غزّة، ما يشكّل وسائل إبادة.
بلغ أسـوأ مراحلـه بالحرب الحالية
محـو الكيان الصّهيونـي لشعـــب فلسطـين بــدأ عام 1948
شوهد:35 مرة