قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس،في بيان لها، إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
جددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال. وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الصهاينة في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء. كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس، أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته يتضمن نصّا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
مقترح “نزع سلاح المقاومة”
هذا، وقد أثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم “سلاحنا-كرامتنا”، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه “نكتة سمجة”.
ومن ضمن التعليقات التاريخية التي نشرها المغردون، مقطع مصور للشهيد القائد صلاح خلف (أبو إياد)، وهو يتحدث قائلا: “من الذي يرمي سلاحه من يده ويذهب ليفاوض؟!”.
كما أعاد مغردون نشر مقطع فيديو للشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو يتحدث عن مسألة ترك السلاح والاستسلام أمام الاحتلال.
وأبرزت التعليقات والردود الواسعة التي تداولها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لا يوجد في غزة أي سلاح من السلاح الثقيل، ولا طائرات ولا دبابات ولا صواريخ باليستية ولا مسيّرات نوعية.
ولفتت إلى أن السلاح الموجود في غزة مصنف ضمن السلاح الدفاعي الخفيف في القانون الدولي، أو السلاح الشرطي، بما فيه من عبوات وقذائف الآر.بي.جي والياسين والغول المصنع محليّا.
وجاء في أحد التعليقات: “يريدون نزع إرادة القتال، فالسلاح يعوّض، لكن الإرادة إذا هُزمت لا تعوض. لم يكسر الكيان الصهيوني يوم 7 أكتوبر بالسلاح النوعي، بل الإرادة والعقلية الفلسطينية اللتين صهرتا فولاذ الميركافا، وقهرتا أسطورة الجيش الذي لا يقهر”.
وتابعت: “الفلسطيني لا يملك سوى التشبث بسلاحه على أرضه، وتجارب صبرا وشاتيلا بعد حرب 1982 حاضرة، والمستعمر لا يشبع من الدماء، بل يقتات عليها، فسلاحنا هو صمام الأمان لصون شرفنا وعرضنا”.