كشف إعلام صهيوني، أمس الثلاثاء، بأن جيش الاحتلال يحاول احتواء أزمة الاحتجاج بين قواته وتقليل الأضرار.
ذكرت المصادر، أن الجيش يجري مباحثات مع الطيارين وعناصر في الاستخبارات بعد التوقيع على عرائض تطالب بوقف الحرب، لافتةً إلى أن التقديرات تشير إلى أن الخلافات باتت موجودة، ويخشى من اتساع رقعة الاحتجاجات.
تتزايد المطالب في الكيان الصهيوني بوقف الحرب، حيث ارتفع عدد الموقعين على عريضة تطالب بإعادة الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب فورا.
وتناولت وسائل إعلام صهيونية اتساع دائرة المحتجين على استمرار الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد الأصوات داخل الأوساط العسكرية والأمنية السابقة التي تطالب بوقف العمليات واستعادة الأسرى الصهاينة، وتوجه اتهامات مباشرة للحكومة بتعمد عرقلة أي اتفاقات لإنهاء الحرب”.
وبحسب قناة صهيونية، فإن الاحتجاجات داخل صفوف قوات الاحتياط آخذة في التوسع، لاسيما بعد عزل الطيارين الموقعين على عريضة تطالب بإنهاء الحرب، وقد انضمت مجموعات جديدة من عساكر الاحتياط إلى الحراك المتنامي، وأعلنت تضامنها مع الطيارين المفصولين.
وقال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة، إن العرائض الجديدة التي يتم التوقيع عليها تُكرر المطالبة ذاتها، وهي أولوية استعادة الأسرى الصهاينة 59 من غزة، حتى وإن استدعى ذلك وقف الحرب، على أن يُستأنف القتال لاحقا إن اقتضت الضرورة.
من جهتها، ذكرت قناة أخرى أن 3700 شخص وقعوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط على عريضة تطالب بوقف الحرب. وتشير التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للموقعين بلغ الآلاف من العسكريين السابقين من مختلف الوحدات.
وبحسب القناة، شملت قائمة الموقعين 1600 من المظليين وسلاح البر، و1500 من سلاح المدرعات، ونحو 200 طبيب وطبيبة من الاحتياط، وأكثر من 250 من المتقاعدين في جهاز الموساد بينهم 3 رؤساء سابقون للجهاز، إضافة إلى عناصر من البحرية ووحدة 8200 وبرنامج “تلبيوت”.
وفي المقابل، هاجم وزير الأمن القومي من حزب “قوة يهودية” هذه الاحتجاجات، وقال: “لن نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر بسلوك طائش كما فعلوا في اتفاقيات أوسلو”، واتهم المحتجين بانعدام الرؤية.