استنكرت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، الخطوة التطبيعية التي أقدم عليها معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بتنظيمه لأيام تكوينية بشراكة مع منظمة صهيونية، خلال شهر أفريل الجاري.
وقالت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالرباط، في بيان لها، إنها فوجئت بهذه الخطوة التي تأتي في ظل الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزّة، منذ ما يزيد عن عام ونصف، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء من أطفال ونساء وشيوخ، وتدمير مُمنهج للبنية التحتية وللمستشفيات والمدارس والجامعات.
وأوضحت النقابة أنّ الأيام التكوينية مقررة بشراكة مع منظمة صهيونية تسمى « كالتيفايد » خلال الفترة من 7 إلى 10 أفريل الجاري، مشيرة إلى أنّ برنامج « كالتيفايد » يندرج ضمن ما يُسمى بالدبلوماسية الزراعية التي تهدف إلى تعزيز التطبيع، من خلال شعارات زائفة تدّعي تبادل الخبرات والتجارب في المجال الزراعي، بينما تُخفي في حقيقتها طموحات هيمنة واختراق للسيادة الوطنية.
وشدّدت على أنّ هذه الخطوة تمثل استخفافاً صارخاً بالشعب المغربي، وهو الذي عبّر بوضوح عن رفضه للتطبيع، من خلال مظاهرات حاشدة اجتاحت كبرى المدن وشارك فيها عشرات، بل مئات الآلاف من المواطنين المغاربة.
وأكّدت النقابة على ضرورة وقف كامل وشامل لأيّ شكل من أشكال التعاون العلمي والأكاديمي مع مؤسّسات الكيان الصهيوني، خاصة في المجال الزراعي الذي يستخدمه الكيان الصهيوني كواجهة للتغلغل في دول المنطقة.