الاحتلال يستخدم أسلحة فتاكة ومتفجرة في غزة

فلسطين تناشد الأمم المتحدة التحرّك لوقف الإبادة الصهيونية

 

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، وشنت المزيد من الغارات، في تصعيد وحشي لجرائم القتل والإبادة الجماعية التي جرى استئنافها في 18 من الشهر الجاري والتي خلّفت 921 شهيداً، بينهم 174 امرأة و322 طفلا و2054 مصاباً، في حين ارتفعت حصيلة العدوان الغاشم منذ أكتوبر 2023 إلى 50277 شهيداً و114095 مصاباً.
وجه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، ثلاثة رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لشهر مارس سفيرة الدنمارك كريستينا ماركوس لاسين، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، يبلغهم فيها بأن الاحتلال الصهيوني يواصل استخدام أسلحة فتاكة ومتفجرة في قطاع غزة، فيما وسّع هجماته على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
الرسائل المتطابقة كانت بشأن “استمرار الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، في حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
ولفت منصور إلى استمرار الاحتلال في منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة لثلاثة أسابيع متتالية، “والتي تشكل أطول فترة انقطاع للمساعدات الإنسانية منذ بدء الحصار”.
وعبر عن القلق من قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة “في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وتزايد الاحتياجات الأساسية”.
وشدد على “ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام الكيان الصهيوني، القوة القائمة بالاحتلال، على رفع حصارها، ووقف عقابها الجماعي، ومحاولاتها لتجويع شعبنا وتدميره وتهجيره القسري من أرضه”.
وفي رسائله، سلط منصور الضوء على الخسائر الفادحة التي يتكبدها العاملون في المجال الإنساني والصحفيون.
وأكد “استشهاد 8 عاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم موظف الأمم المتحدة خلال الغارة الصهيونية على مقر الأمم المتحدة في 19 من الشهر الجاري”.
كما أشار إلى “استشهاد 399 عاملا في المجال الإنساني في غزة، بمن فيهم 289 موظفا من الأمم المتحدة، معظمهم من موظفي الأونروا، منذ أكتوبر 2023”.
وتطرق إلى “استهداف قوات الاحتلال، في 24 مارس الجاري، واغتيال الصحفيين الفلسطينيين حسام شبات ومحمد منصور، إلى جانب استشهاد ما يقرب من 200 صحفي فلسطيني، من بينهم 27 صحفية، على يد الاحتلال خلال الأشهر السبعة عشر الماضية”.
وبشأن مواصلة الهجمات الصهيونية على بقية الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، قال منصور إنها “أسفرت عن استشهاد 99 فلسطينيا، من بينهم أطفال، منذ بداية العام”.
بالإضافة إلى استيلاء الاحتلال على الممتلكات، وهدم المنازل، وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين بشكل قسري والاعتداء على الأماكن المقدسة والمصلين في شهر رمضان المبارك، واستمرار قوات الاحتلال في الاعتقالات اليومية، ما يزيد من أعداد المدنيين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، بمن فيهم الأطفال المحتجزون دون تهمة، بحسب البيان نفسه.
نداء من أجل وقف الإبادة
وشدد على أن “المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، ملزم قانونا بوقف هجوم الكيان الصهيوني وحماية شعبنا، الأمر الذي يتطلب استعادة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير المشروط ودون عوائق”.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “الاعتداءات شبه اليومية لعناصر المستعمرين (المستوطنين) المسلحة على أبناء شعبنا في مَسافِر يطا (جنوبي الضفة) بحماية وإشراف جيش الاحتلال الصهيوني”.
وأضافت، أن هذه الاعتداءات “تهدف إلى تهجير وإفراغ المسافر برمتها من الفلسطينيين، في أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المسماة “ج” التي تشكّل غالبية مساحة الضفة، على طريق ضمها كمخزون استراتيجي لتوسع الاستيطان الاستعماري، وضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19737

العدد 19737

السبت 29 مارس 2025
العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025