فقدت حركة حماس، عددا من أعضاء مكتبها السياسي، خلال العدوان المتواصل على قطاع غزّة، وخارج فلسطين المحتلة، سواء باشتباك مباشر مع الاحتلال أو بعمليات اغتيال عبر القصف من الجوّ، وكان آخرهم إسماعيل برهوم وصلاح البردويل.
منذ العدوان على القطاع، بلغ عدد أعضاء المكتب السياسي الذين استشهدوا بعدوان الاحتلال 11، ضمن المكتب السياسي للحركة والمكوّن من 20 شخصاً وهم من قامت الحركة بتأكيد استشهادهم ونعيهم رسميا.
وقد أعلنت حركة حماس، أمس، ارتقاء عضو مكتبها السياسي إسماعيل برهوم، بقصف صهيوني لأحد أقسام مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، أثناء تلقيه العلاج. وقال مصدر في الحركة إنّ “برهوم كان يتلقى العلاج إثر إصابته بجروح حرجة في غارة صهيونية استهدفته فجر الثلاثاء الماضي بمنزل في خان يونس”.
وأضافت حماس، في بيان: “ننعي إسماعيل برهوم، عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزّة، والذي ارتقى شهيدا إثر جريمة اغتيال صهيونية جبانة، استهدفته عبر قصفه في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، أثناء تلقيه العلاج”.
وأفاد شهود عيان، أنّ الغارة استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، ما أدّى إلى اندلاع حرائق، وإصابة عدد من المدنيين.
وجاء استشهاد برهوم غداة ارتقاء عضو المكتب السياسي لحماس، صلاح البردويل، وزوجته جراء غارة للاحتلال على خيمة يقيم فيها بمخيم يأوي نازحين غرب خان يونس.
هذا وادّعى الجيش الصهيوني أنّه اغتال عضوين بارزين في حركة حماس في قطاع غزّة، الأحد. وقال أنّ قواته تمكّنت من اغتيال نائب قائد لواء غزّة وقائد كتيبة الشجاعية في “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد سلمان عوض شمالي، خلال غارات جوية نفذها مؤخرا على قطاع غزّة.
كما ادّعى اغتيال جميل عمر جميل وادية، قائد كتيبة الشجاعية، بعد أن تولى هذا المنصب خلفًا لوسام فرحات، الذي استشهد في ديسمبر 2023.وارتقى ستة آخرون من قادة حماس - بمن فيهم الشهيد يحيى السنوار في الحرب. ومعظم الأعضاء التسعة الباقين موجودون في الخارج.
عين الاحتلال على سلاح حماس
من ناحية ثانية، وفي وقت تتكثف فيه جهود الوسطاء من أجل إعادة اتفاق وقف النار في غزّة إلى مساره، حدّدت سلطات الاحتلال شروطها.
فقد شدّد وزير الخارجية الصهيوني، أمس، على أنّ كيانه لن يدخل مساعدات لقطاع غزّّة المحاصر إذا كانت حماس ستستفيد منها.وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالس، أنّه “يمكن وقف الحرب غداً إذا تخلت حماس عن سلاحها وأفرجت عن الأسرى.”
بدورها، شدّدت كالس على أنّه لا يجب أن يكون لحماس أيّ دور بغزّة في المستقبل، مؤكّدة على ضرورة بذل مزيد من الجهد للعمل بشأن مستقبل قطاع غزّة.
كما رأت “أنّ من حقّ الكيان الدفاع عن نفسه ضدّ حماس أو الحوثي أو حزب الله، وفق زعمها.
مقترح جديد لوقف النار
فيما أطلت مصر التي لعبت دوراً مهماً كوسيط بين الاحتلال وحركة حماس، ثانية بمقترح جديد لوقف النار. وكشف مسؤولان مطلعان أنّ القاهرة طرحت مقترحا جديدا لمحاولة إعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى مساره. وقال مسؤول مصري إنّ حماس ستفرج عن خمسة أسرى أحياء، من بينهم مواطن أميركي صهيوني، مقابل سماح الاحتلال بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزّة ووقف إطلاق النار لمدّة أسبوع.
