مجدّدا أوامره بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزّة

الاحتــــــلال يكثّـــــف قصفـــــــــه للنازحـــــــين ويُمعــــــــــن فـــــــــــي إبــــــــــــــــادة الفلسطينيّين

 

 رغم النداءات والدعوات الدولية لوقف حرب إبادة الفلسطينيّين، ورغم تأكيد حركة «حماس» أنّها لم تغلق باب التفاوض، وبأنه لا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقّع لوقف إطلاق النار، واصل الجيش الصّهيوني قصفه العنيف الذي استهدف أمس خيام نازحين ومنازل في غزّة، وذلك بالموازاة مع أوامر بإخلاء مناطق جديدة في شمال وجنوب القطاع.
ارتقى أمس، في اليوم الثاني من استئناف الحرب على القطاع، عدد من الشهداء بينهم أطفال وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف خيام نازحين ومنزلا في مناطق متفرقة من قطاع غزّة. ففي خان يونس جنوبي القطاع، أفاد مصدر طبي، باستشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفلة ووالدتها في قصف صهيوني استهدف خيام نازحين شرق وغرب المدينة. وقال شهود عيان، إنّ جيش الاحتلال قصف في خان يونس 4 خيام على الأقل ما أسفر عن استشهاد الفلسطينيّين 13 وإصابة آخرين.
وفي رفح، أفاد مصدر طبي باستشهاد طفلين فلسطينيّين في قصف استهدف خيمة غرب المدينة. فيما قصف الجيش الصّهيوني منزلا لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوب مدينة غزّة، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيّين وإصابة آخرين. وخلال ساعات الليل، قصفت آليات الاحتلال مناطق مختلفة بالقطاع لكنها كثفت هجماتها على المناطق الشرقية جنوب مدينة غّزة، كما أطلقت مروحيات نيرانها صوب أحياء سكنية شمال شرق مخيّم البريج وسط القطاع.
أوامــــــــــــــــــر إخــــــــــــــــــلاء ونـــــــــــــــــــــــــزوح
 في الأثناء، جدّد الجيش الصّهيوني إنذاره للفلسطينيّين في قطاع غزّة بإخلاء بلدة بيت حانون بمحافظة الشمال، وخزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في خان يونس جنوب القطاع.
وأفاد مراسلون بأنّ طائرات صهيونية ألقت مناشير ورقية على تلك المناطق تنذر سكانها بالإخلاء الفوري، لبدء «هجوم قوي» يزعم الاحتلال أنه يستهدف حركة «حماس». ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت القوات الصّهيونية فجأة جرائم إبادتها الجماعية بغزّة، بشنّ غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيّين، ما أسفر عن «404 شهداء وأكثر من 562 إصابة»، وفق وزارة الصحة بالقطاع. ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزّة، فإنّ نحو ثلثي الضحايا أطفال ونساء.
وتعد هجمات الثلاثاء أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في جانفي الماضي.
واستهدفت الغارات الصّهيونية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. وقد أعلن الجيش الصّهيوني أن الهجوم سيستمر، وألمح إلى احتمال العودة للقتال البري.
ومطلع مارس الجاري، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة «حماس» والاحتلال، بدأ في 19 جانفي الماضي. وتتنصّل حكومة الاحتلال من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الصّهاينة دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزّة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكّد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الكيان الصّهيوني بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا صهيونيا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19736

العدد 19736

الجمعة 28 مارس 2025
العدد 19735

العدد 19735

الأربعاء 26 مارس 2025
العدد 19734

العدد 19734

الثلاثاء 25 مارس 2025
العدد 19733

العدد 19733

الإثنين 24 مارس 2025