فيما أكّدت سلطات الاحتلال الصّهيوني ألّا مفاوضات بعد الآن إلّا تحت النار، جدّدت حركة «حماس» تأكيدها الاستعداد للتفاوض والالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، أمس الأربعاء، إنّ «حماس لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقّع من كل الأطراف». كما أضاف أنّ «حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وتنفيذ اتفاق وقف النار والبدء بالمرحلة الثانية» من الهدنة، التي بدأ سريانها في 19 جانفي الماضي.
وكانت «حماس» أوضحت، الثلاثاء، أنها أبدت مرونة خلال التفاوض، ووافقت على مقترح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، وتعاملت معه بإيجابية. في حين شدّد رئيس الوزراء الصّهيوني، على أنّ الضربات الجوية على غزّة «مجرّد بداية»، مؤكّدا ألا تفاوض بعد الآن إلا تحت النار.
بدوره، أكّد وزير الدفاع الصّهيوني أنّ جيشه سيواصل عملياته «حتى تفهم «حماس» أنّ قواعد اللعبة تغيّرت، وأنها يجب أن تطلق سراح جميع الأسرى الصهاينة أو تواجه فتح أبواب الجحيم». فيما رأى مراقبون أنّ عودة الاحتلال للحرب تهدف إلى إجبار «حماس» على تقديم مزيد من التنازلات خلال المفاوضات. كما أكّدت «حماس»، أنّ مصلحتها كانت ولا تزال في استمرار الاتفاق، متهمة رئيس الوزراء الصّهيوني بالسعي للانقلاب عليه واستئناف الحرب. وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، إنّ «مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق، وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء لدفع العدوان عن الشّعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بالاتفاق»، مشيراً إلى أنّ «حماس» «على اتصال دائم مع الوسطاء، وتتعامل بمسؤولية مع أي مقترحات تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار».