شهدت بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، صباح أمس الثلاثاء، حركة نزوح جماعية للفلسطينيين باتجاه جباليا (شمال)، تزامنا مع استئناف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
قال مراسلون، إن الفلسطينيين في بلدة بيت حانون بدأوا النزوح منذ ساعات الصباح الأولى باتجاه بلدة جباليا المجاورة بحثًا عن ملاذ آمن.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تصاعد سيناريوهات الدمار والقتل، مع إنذار الجيش الصهيوني للفلسطينيين بإخلاء فوري لبيت حانون، وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة جنوب القطاع.
وسبق تجدد المجازر الصهيونية حالة من الإرباك بفعل غياب التقدم في المفاوضات والحديث المتزايد عن تهديدات الاحتلال بالعودة إلى الحرب إذا لم تتحقق مطالبه الأمنية، وهو الأمر الذي شكل تصعيدا عمّق حالة التوتر داخل القطاع، وأبقى أهلها في واقع مليء بالضغوط السياسية والاجتماعية المتزايدة من هاجس العودة إلى دائرة العنف.
ويشير الفلسطيني أحمد الرفاعي، إلى أن حالة من القلق والتوتر كانت تسيطر عليه خلال الأيام الأخيرة في ظل حالة عدم الإدراك حول مصير الأيام المقبلة، إلى أن فوجئ عند الساعة الثانية فجراً بتجدد القصف والمجازر بشكل عنيف تسبب باستشهاد العشرات بشكل متزامن. ويتابع الرفاعي: “كنا نأمل بأن تؤدي المفاوضات إلى هدنة طويلة وتحقيق بعض الاستقرار وأن لا نعود للحرب، ولكن الآن مع تعطل هذه المفاوضات واستئناف الاحتلال عدوانه، أصبح الوضع أكثر صعوبة وتعقيدا”.
أما الطالب الجامعي تيسير عمر فيوضح مدى تأثير تجديد الاحتلال حربه التدميرية على مختلف نواحي الحياة، خاصة في ظل إنهاك أهالي قطاع غزة من النقص الشديد في مختلف مقومات الحياة الأساسية، إلى جانب شلل القطاعات الأساسية، وفي مقدمتها الصحة والتعليم.