أقدم مستوطنون صهاينة على مهاجمة قرية المراجم الفلسطينية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا 6 منازل ومركبة.
أكد رئيس مجلس قروي دوما، سليمان دوابشة، أن الهجوم خلف خسائر مادية كبيرة، حيث أحرق المستوطنون المنازل بشكل كامل.
وأفاد دوابشة، باندلاع مواجهات بين فلسطينيي القرية والمستوطنين دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
جاء ذلك بينما فرضت سلطات الاحتلال قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس، للصلاة في المسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان.
وعزز جيش الاحتلال قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.
ومنعت قوات الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس، رغم حصولهم على التصاريح.
وجاءت هذه الإجراءات في ظل استمرار العدوان العسكري الذي يقوم به الاحتلال في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 جانفي الماضي، والذي تسبب في دمار كبير طال المنازل والبنى التحتية، وأدى إلى تهجير نحو 40 ألف فلسطيني، واعتقال حوالي 400 آخرين، واستشهاد ما يقرب من 50 شخصاً، وفقاً لمصادر فلسطينية.
يذكر، أن رئيس وزراء الاحتلال كان قد صادق في 6 مارس الجاري على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.
ووفقاً للتوصية، يُسمح فقط للرجال فوق 55 عاماً، والنساء فوق 50 عاماً، والأطفال دون سن 12 عاماً بدخول المسجد الأقصى، بشرط حصولهم على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى يومياً خلال شهر رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.
يذكر، أن مؤسسة القدس الدولية، دعت إلى ضرورة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك من خلال شد الرحال والرباط والاعتكاف، وذلك في ظل تصاعد العدوان الصهيوني خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.