تمسّك بالخطة العربية لإعادة الإعمار

”الــوزاري الإسلامـي” يرفض دعوات التهجـير

عقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أمس الجمعة، اجتماعاً استثنائياً، لبحث العدوان الصّهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات لتهجيره من أرضه، وليرسل رسالة واضحة للعالم بأنّ القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية للأمة الإسلامية.
الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي شدّد على رفض مخطّط تهجير الفلسطينيّين، جاء بعد القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء الماضي، وخُصّصت لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني. وشهدت القمة العربية غير العادية اعتماد خطة تنصّ على إعادة إعمار القطاع دون تهجير أهله، وتثبيت إيقاف إطلاق النار، مع التأكيد على مبدأ حل الدولتين.
عــــرض الخطـــة علـــى ويتكـــــوف
 في الأثناء، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الخطة العربية للتعافي المبكّر وإعادة الإعمار في غزّة، وأكّد تطلّع بلاده لمواصلة التفاعل الإيجابي مع واشنطن لطرح مزايا الخطة بشكل متكامل.
وقالت الخارجية إنّ عبد العاطي استعرض “الخطة العربية للتعافي المبكّر وإعادة الإعمار في غزّة متناولا عناصرها ومراحلها المختلفة”.
وأوضحت أنّ الوزير أبرز “ما تحظى به الخطة من إجماع عربي كامل على النحو الذي عكسته القمة العربية، التي استضافتها القاهرة في 4 مارس الجاري”.
كما شدّد الوزير المصري خلال الاتصال على ضرورة “مواصلة الجهود المشتركة لتنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة من جميع أطرافه وسماح الاحتلال بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع غزّة، وتمهيد الطريق لبدء التعافي وإعادة الإعمار وإنهاء الحرب”.ونقل البيان عن ويتكوف قوله إنه مطلع على الخطة العربية، مضيفا إنها “تتضمن عناصر جاذبة وتعكس نوايا طيبة”.
إصــرار علـــى التهجــــير القســـري
 هذا، وبينما تتكاثف الجهود العربية لإجهاض مؤامرة تهجير الفلسطينيّين، يبدو الاحتلال الصّهيوني والإدارة الأمريكية مصرّين على تنفيذ خطّة ترامب لإفراغ غزّة من شعبها، حيث كشفت هيئة البث الصّهيونية، أمس الجمعة، النقاب عن مباحثات تجريها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصّهيوني من أجل إقامة صندوق لتمويل المخطّط لتهجير الفلسطينيّين من قطاع غزّة. وقالت إنّ الإدارة الأمريكية والاحتلال “تجريان حاليا اتصالات للتوصّل إلى اتفاق بشأن استقبال سكان قطاع غزّة الراغبين في الهجرة، إلى جانب بحث سبل تمويل مشروع التهجير”، على حدّ ادعائها. واعتبرت أنّ المشروع “ستقدّر ميزانيته بمليارات الدولارات”، مدعية أنّ “اتصالات تجرى أيضا مع دول عربية للتوصل إلى اتفاق لهذا الشأن”.
لكن في المقابل، لم تشر الهيئة الصّهيونية إلى أي دولة قبلت تهجير الفلسطينيّين إليها حتى الآن، كما لم تذكر الدول التي ستوافق على تمويل هكذا صندوق في ظل الرفض الدولي للتهجير. وفي هذا السياق، أشارت هيئة البث الصّهيونية، أنه بعد مرور شهر على كشف ترامب عن مخطّطه بشأن قطاع غزّة، بدأت سلطات الاحتلال بالعمل على تنفيذ الجزء الخاص بها من هذه الخطة. وتحدثت عن تشكيل الاحتلال ما أسمته “مديرية الهجرة من غزّة”، التي تعمل في إطار وزارة الدفاع الصّهيونية ومهمتها “تسهيل خروج سكان القطاع”، وفق تعبيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19719

العدد 19719

الأحد 09 مارس 2025
العدد 19718

العدد 19718

السبت 08 مارس 2025
العدد 19717

العدد 19717

الخميس 06 مارس 2025
العدد 19716

العدد 19716

الأربعاء 05 مارس 2025