أجرى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، محادثات مع كاتبة الدولة بوزارة الخارجية السلوفينية، ميليتا غابريتش، في العاصمة ليوبليانا، وذلك قبل شهر من إحاطته نصف السنوية المرتقبة في أفريل المقبل أمام مجلس الأمن الدولي.
يأتي الاجتماع، في إطار المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي مع الأطراف المعنية والفاعلين الدوليين بخصوص القضية الصحراوية، بهدف بحث آفاق استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ينهي الاحتلال في آخر مستعمرة إفريقية.
وفي تغريدة لها على منصة “إكس” قالت ميليتا غابريتش، إن اللقاء مع المبعوث الأممي تناول مستجدات النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدة أن “سلوفينيا، بصفتها عضواً في مجلس الأمن، تدعم الجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع”، مشددة على أهمية “استمرار المسار الأممي وتجاوز التحديات التي تعيق تقدم العملية السياسية”.
ويسعى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، من خلال هذا التحرك، إلى تجاوز حالة الجمود السياسي الذي يهيمن على مسار التسوية الأممية للقضية الصحراوية بسبب العراقيل التي يفرضها الاحتلال المغربي وعمله على حرمان الشعب الصحراوي من حقّه الثابت في تقرير المصير عبر استفتاء حرّ ونزيه.
معلوم أن سلوفينيا، وعكس المزاعم المغربية، متمسّكة بدعمها لحل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقد أعربت دولة سلوفينيا في أكثر من مناسبة، عن مساندتها لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الشخصي لإيجاد حل لهذا النزاع يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأعادت التأكيد على حتمية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الطرفين الصحراوي والمغربي، ويمتثل لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بهذا الخصوص.