خطّة إعادة إعمار غزّة أمام تحديات التّنفيذ

أزمة الغذاء تستفحـل مع استمرار منـع دخول المساعدات

 تمسّكت القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، أمس الأول، بمسار إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير، مع توجيه دعوات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدعم مسار السلام، والتشديد على حل الدولتين. واعتمدت القمة خطة لإعادة الإعمار تستغرق 5 سنوات تقريباً، بتكلفة 53 مليار دولار.
أكّدت القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في بيانها الختامي الثلاثاء، على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتبنت خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وفق مراحل محددة، وأكّدت العمل على تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.
كما أدان البيان الختامي، قرار الحكومة الصهيونية وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستخدام الحصار وتجويع المدنيين سلاحاً لمحاولة تحقيق أغراض سياسية، مؤكّداً أن الإجراءات الصهيونية تمثل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع والقانون الدولي الإنساني.
وجدّد قادة الدول العربية التأكيد أن خيارهم الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يلبّي جميع حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن الأمن لجميع شعوب ودول المنطقة.
كما دعا البيان الختامي لقمة القاهرة، مجلس الأمن الدولي لنشر قوات حفظ سلام في قطاع غزة والضفة الغربية. ونصّ على تشكيل لجنة مستقلة تتولّى إدارة شؤون القطاع خلال مرحلة انتقالية تمتدّ لستة أشهر، على أن تتألّف من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية. وترافق هذه الترتيبات خطوات أمنية تتضمن تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية في كل من مصر والأردن، بهدف تولي مسؤولية الأمن في القطاع، تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إليه.كما أكّد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، أنّ المرحلة الأولى من إعادة الإعمار تتضمن توفير مساكن مؤقتة لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني يقيمون حاليا في العراء، بالإضافة إلى تحويلها إلى وحدات سكنية دائمة ضمن المرحلة الأولى لإعادة الإعمار، إلى جانب التعامل مع كل التحديات القائمة مثل الركام والمتفجرات وصولا للمرحلة الأخيرة.وقد رحّبت حماس بانعقاد القمة العربية بالقاهرة في ظل العدوان الصهيوني المستمر ومخطّطات الإبادة والتهجير، معتبرة أن عقد القمة يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة. ودعت حماس إلى الضغط على الاحتلال للشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدما في تنفيذ الاتفاق.
في المقابل، انتقدت وزارة الخارجية الصهيونية بيان القمة العربية، كما أعلن البيت الأبيض أنه يعارض الخطة العربية بشأن قطاع غزة، ويدعم رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.في غضون ذلك، يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي كما يواصل عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، حيث فجَّر الجيش الصهيوني، صباح أمس الأربعاء، منزلين لعائلتي مسك والهيومني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. كما أنذر باعتزامه هدم 17 منزلا في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، في ثاني عملية من نوعها خلال أسبوع.
وتضم المنازل المهدّدة بالهدم عددا من الطبقات والشقق السكينة، ما يعني ترك عشرات العائلات دون منازل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19717

العدد 19717

الخميس 06 مارس 2025
العدد 19716

العدد 19716

الأربعاء 05 مارس 2025
العدد  19715

العدد 19715

الثلاثاء 04 مارس 2025
العدد 19714

العدد 19714

الإثنين 03 مارس 2025