مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ45 رفض رئيس الوزراء الصهيوني المضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق، وقال إنه يتمسك بمقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط “ستيفن ويتكوف “لوقف مؤقت للقتال يمتد 50 يوما. يأتي ذلك في وقت يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، كما يواصل خروقاته العسكرية.
رغم مرور شهر ونصف على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة حيّز التنفيذ، يستمر جيش الاحتلال الصهيوني في خروقاته التي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في شتى أنحاء القطاع.
وقد استشهد فلسطينيان، أمس الاثنين، برصاص طائرة مسيرة صهيونية، فيما أصيب 3 آخرون بقصف جوي جنوب قطاع غزة غداة تنصل الاحتلال من تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأفادت مصادر طبية، بارتقاء فلسطينيين اثنين برصاص صهيوني في مدينة رفح جنوب القطاع. وقال شهود إن مسيرة للاحتلال من نوع “كواد كابتر” أطلقت نيرانها صوب الاثنين بعدما حاصرتهما قرب الملعب البلدي وسط مدينة رفح.
وفي مدينة خان يونس (جنوب)، قصف الجيش الصهيوني بصاروخين هدفا غير معلوم ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، بحسب ما أورده مسعفون.
خروقــات وشهـداء
ومع دخول شهر رمضان، صعدت القوات الصهيونية من عمليات قتل الفلسطينيين، حيث قتلت الأحد 4 أشخاص في مناطق متفرقة بالقطاع.
ومنذ مساء الأحد، يواصل الجيش الصهيوني المتمركز على طول الحدود الشرقية للقطاع، وغرب مدينة رفح، ويطلق نيرانه تجاه منازل الفلسطينيين فيما تلاحق مسيراته المواطنين وسط المحافظات وتطلق نيرانها صوبهم.
فيما قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، الأحد، إنّ “الاحتلال ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”، منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي.
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، ارتكب الاحتلال عشرات الخروقات ما أسفر عن استشهاد 116 فلسطينيا وإصابة أكثر من 490 آخرين، وذلك في استهدافات مباشرة، بحسب بيان لوزارة الصحة في القطاع.
عدوان متواصل على الضفة
كما يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم 37 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم 24، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع تهجير قسري وهدم للمنازل.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيّميها “طولكرم ونور شمس”، وجابت الشوارع والأحياء وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وسماع دوي انفجارات في منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس.
وأضافت أن قوات الاحتلال ما زالت تتمركز على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، وتستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور وخاصة الجهة المقابلة لمخيم طولكرم، وتحولها إلى ثكنات عسكرية، وتنشر آلياتها وجرافاتها في محيطها، وتعيق حركة مرور المركبات وتُخضع ركابها للتفتيش والتنكيل والاحتجاز.
وأفاد شهود عيان، بأنّ قوات الاحتلال أبلغت عدة عائلات بإخلاء منازلها، وتحديدا في المنطقة الواقعة خلف حارة المدارس في مخيم نور شمس.
وواصلت جرافات الاحتلال عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس، تنفيذا لإخطار الاحتلال بهدم 11 منزلا، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
وحسب اللجنة الشعبية لمخيم نور شمس، فقد ارتفع عدد النازحين ممن أجبرهم الاحتلال على مغادرة منازلهم قسرا وبالقوة، إلى ما يقارب الـ9 آلاف نازح، من أصل 13,500 نسمة عدد سكانه، وتوجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وقراها. وشمال الضفة، أضرمت قوات الاحتلال النار بمنازل فلسطينيين في محيط مخيم جنين.
قتيل ومصابون في عملية طعن
قتل صهيوني وأصيب 5 آخرون، أحدهم في حالة حرجة، في عملية طعن، نفّذها شاب في المحطة المركزية للحافلات بمدينة حيفا، شمال فلسطين المحتلة.
وقالت وسائل إعلام صهيونية، إنّ شخصا دخل إلى المحطة المركزية، وبدأ في طعن صهيونيين داخلها، ما أدّى إلى إصابتين حرجتين، وإصابتين بحال الخطر، فيما صنّفت إحدى الإصابات بالمتوسطة.
وأفادت هيئة البث الصهيونية، بأن منفذ عملية حيفا هو شاب درزي من مدينة شفا عمرو بالجليل، ويُدعى يثرو شاهين.
