أكد محام أمريكي أن شكوى تبليغ ثانية تُرفع في أجهزة الاستخبارات بشأن فضيحة الضغط المزعوم من قبل رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، على نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي. وأعلن المحامي مارك زيد الذي يمثل المبلّغ الأول الذي أثارت شكواه فضيحة سياسية مدوية وأسفرت عن إطلاق مجلس النواب تحقيق عزل بحق ترامب، في مقابلة مع احدى القنوات التلفزيونية، أمس الأحد، أن المسؤول الاستخباراتي الآخر الذي قرر رفع شكوى جديدة، قدم إفاداته إلى المفتش العام للاستخبارات الأمريكية، مايكل أتكينسون، لكن لم يمثل بعد أمام اللجان المختصة في الكونغرس.
أوضح المحامي أن المبلغ الثاني لديه معرفة مباشرة بشأن بعض المزاعم الواردة في الشكوى الأولى التي نشر الكونغرس نصها مؤخرا، بعد أسابيع من مساعي إدارة ترامب لمنع تسليم الشكوى إلى المشرعين، مشيرا على حسابه في «تويتر» إلى أن فريقه سيمثل المبلّغ الثاني أيضا. وتتمحور الشكوى الأولى حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين ترامب وزيلينسكي في جويلية الماضي، حيث ذكر المبلغ الذي لم يحضر شخصيا هذا الاتصال بل حصل على معلومات عنه من مسؤولين كثيرين في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي حث نظيره الأوكراني مرارا على فتح تحقيق مع هانتر بايدن، نجل جو بايدن، نائب الرئيس السابق، والذي سبق أن كان يتولى منصبا في مجلس إدارة احدى الشركات الأوكرانية العاملة في مجال الغاز.
يشتبه الديمقراطيون في مجلس النواب بأن ترامب استغل ملف المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا كأداة ضغط على زيلينسكي، بغية إجباره على فتح تحقيق مع نجل منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة. من جانبه، رفض ترامب بشدة ارتكابه أي مخالفة، وطالب بالكشف عن هوية المبلّغ واصفا إياه بأنه «أقرب إلى جاسوس.