صامدون لانتزاع استقلالنا
أحيت أمس، الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، الذكرى 43 للوحدة الوطنية، وحضرها أعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والوفود الأجنبية المتضامنة وجمع غفير من الجماهير الصحراوية.
أكد رئيس الدولة الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أن الشعب الصحراوي وبفضل تمسكه بوحدته الوطنية، صنع تاريخا ناصعا وصمودا منقطع النظير في مسيرته التحررية .
وقال غالي وفي كلمته الرسمية بولاية أوسرد، التي احتضنت الاحتفالات، «أن القضية العادلة تحقق الانتصارات والمكاسب داخليا وخارجيا».
وأشاد الأمين العام لجبهة البوليساريو بالدور الفعال لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في الحماية والمحافظة على المكاسب الهامة التي حققها الشعب الصحراوي بفضل تماسك وحدته.
تنديد بنهب الثروات الصحراوية
في المقابل، ندّد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بالمحاولات المشبوهة التي تقودها بعض الأطراف على مستوى الاتحاد الأوروبي للتحايل على القانون الأوروبي .
وقال، «إن جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي لتندد بالمحاولات المشبوهة التي تقودها بعض الأطراف على مستوى الإتحاد الأوروبي للتحايل على القانون الأوروبي والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وطالب الرئيس إبراهيم غالي «بالوقف الفوري» لعمليات النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية، مجددا التأكيد على أن جبهة البوليساريو منفتحة على الحوار مع الاتحاد الأوروبي وغيره حول مختلف القضايا.
وفي السياق ذاته، أشار غالي إلى أن محكمة العدل الأوروبية كرست بشكل نهائي الوضعية القانونية للصحراء الغربية، باعتبارها بلدا منفصلا ومتميزا عن المملكة المغربية.
وفي 12 أكتوبر 1975، رسم الصحراويون خط سير جديدا لنضالهم من أجل الحرية والاستقلال فكان إعلان الوحدة الوطنية الصحراوية التي لمت شمل كل أطياف هذا الشعب ووحدته، وذلك لإفشال المخططات التي كانت تروم تقسيمه والإجهاض على مشروعه الوطني.
وفي سياق آخر، أكد ابراهيم غالي، أن إنشاء تنسيقية إفريقية دائمة لدعم الشعب الصحراوي، سيشكل انطلاقة موفقة للعمل معا انطلاقا من المبادئ والأهداف المشتركة لتخليص القارة الإفريقية من كل مظاهر الاستعمار والتمييز العنصري.
المغرب يعرقل المينورسو
لا زال المغرب مستمر في وضع العراقيل امام عمل بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من خلال «شروط إدارية تعيق مهمتها، حسبما جاء في تقرير مستقل لعمليات البعثة الاممية طالبت به الامم المتحدة.
واكد ذات التقرير الاممي حول الصحراء الغربية الذي انجزته الخبيرة المستقلة ديان كورنر على «تحفظات بخصوص بعض الشروط الادارية المفروضة على البعثة» من قبل المغرب.
واستنادا الى استنتاجات هذا التقييم، فإن الهيئة الاممية تؤكد على «اصرار المغرب على وضع مركبات المينورسو لوحات ترقيم مغربية وليست اممية وان يتم ختم جوازات السفر في العيون».
ويؤكد الأمين العام الاممي السيد انطونيو غوتيريش في هذا التقرير انه اذا كان دور البعثة حاسما في مراقبة وقف اطلاق النار الا ان امكانياتها التقنية تبقى بحاجة الى تحسينات من اجل مساعدتها على القيام بنشاطات المتابعة و اخماد النزاعات.
6 انتهاكات
ويضيف ذات التقرير، ان الانتهاكات المغربية خلال الفترة التي شملها التقييم كانت تلقائية حيث سجلت المينورسو ستة انتهاكات للاتفاق العسكري رقم 1 على يد الجيش الملكي المغربي التي جاءت لتضاف للانتهاكات العشرة المستمرة.
اما اثنان من تلك الانتهاكات فكانت ذات طبيعة عامة وثلاثة منها تتمثل في ان الاتفاق العسكري رقم 1 يعتبرها «تعزيزات تكتيكية» والاخير شكل انتهاكا لحرية الحركة، حسب ذات المصدر.