600 طفـل استشهـدوا منـذ 18 مـارس.. والإبادة مستمـرّة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الساعات الماضية؛ جرّاء غارات صهيونية مكثفة، وقصف بالدبابات استهدف عدة مناطق في القطاع.
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 10 جراء استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في إطار تصعيد الجيش لجرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين. وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين من 7 إلى 10 جراء استمرار القصف الصهيوني، من بينهم فلسطينية استشهدت بانفجار مسيرة انتحارية داخل خيمتها.
وقال شهود عيان إن القصف استهدف منزلا وخيام نازحين وتجمعا لمدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وفي أحدث الغارات، قال مصدر طبي إن فلسطينيين اثنين من عائلة الشاعر استشهدا بقصف للاحتلال على تجمع لمدنيين في حي المنارة جنوب خان يونس جنوب القطاع.
وسبقه بفترة وجيزة، ارتقاء فلسطينية وإصابة 5 آخرين في انفجار مسيرة صهيونية داخل خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وفق مصدر طبي. وفي وقت سابق الاثنين، استشهد 5 فلسطينيين في قصف استهدف منزلا لعائلة بركة شرق خان يونس، فيما استشهد اثنان في قصف على خيمة نزوح في المواصي غرب المدينة.وفي المحافظة الوسطى، أصيب صياد برصاص للاحتلال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، فيما واصلت المدفعية قصف مناطق شمال المخيم.
وفي خان يونس، أفاد شهود عيان بأن المدفعية الصهيونية قصفت منطقة قيزان رشوان، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة شرق بلدة عبسان الجديدة.
في السياق، واصل جيش الاحتلال عمليات نسف المباني السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع، وفق الشهود.
 عدد شهداء الإبادة يتجاوز 51 ألف
وأما بمدينة غزة، فقد قصفت المدفعية الصهيونية حيي الزيتون والشجاعية (شرق)، فيما أطلقت آليات الجيش النار بكثافة صوب المناطق الشرقية والجنوبية. وواصلت المدفعية قصف مناطق مختلفة شمال غرب بلدة بيت لاهيا وشرق بلدة جباليا بمحافظة الشمال.
هذا، وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الإبادة التي ترتكبها القوات الصهيونية بحق الفلسطينيين إلى “51 ألفا و240 شهيدا و116 ألفا و931 مصابا” منذ 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت أن حصيلة الشهداء والمصابين منذ استئناف الاحتلال إبادته الجماعية على القطاع في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى “ألف و864 شهيدا و4 آلاف و890 مصابا”.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، من جهتها، إن 600 طفل استشهدوا منذ استئناف الاحتلال الإبادة الجماعية في مارس الماضي.
وحذّرت الأونروا من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة قد بلغت في الوقت الحالي “أسوأ مراحلها منذ أكتوبر 2023”.
دعـــــوات لرفــــع الحصــــــار
 في الأثناء، تستمر معاناة سكان القطاع بالتفاقم في ظل إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات الإنسانية، حيث تعاني الأسواق من نقص كبير في المواد الغذائية. ما أدى إلى انتشار سوء التغذية بين السكان.
وقد أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المدمر والمحاصر، حيث يعيش نحو مليوني شخص من دون أي مصدر للغذاء. وقال في منشور عبر منصة “إكس”، إن العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع “.
هذا، وطالبت فلسطين، بتحرك عربي وإسلامي ودولي لفتح معابر قطاع غزة، والتعامل بجدية مع تحذير برنامج الأغذية العالمي بشأن خطر المجاعة بالقطاع، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني.