انتخبت الجزائر بالإجماع في هيئة أمناء جائزة الإبداع العربي بدولة الامارات، وذلك في الاجتماع الأخير الذي انعقد الأسبوع الماضي بالعراق وحضره وفد من الشعراء، هذه الجائزة ستكون بتمويل من وزير الثقافة في دولة الامارات العربية بأبو ظبي، وسميت بالجائزة الكبرى للإبداع العربي. وستنظر هذه الهيئة في قوانينها وترشح محكمين لكل دورة في فضاء الابداع، كتابة السيناريو، الشعر، القصة القصيرة، وأي لون من الابداع، وذلك بمشاركة خمسة دول من بينها الجزائر، تونس، العراق، مصر والامارات العربية.
خصّص لها مبلغ مالي معتبر، وهي من بين أهم الجوائز التي ترعاها دولة الامارات، وتخصّص لمجالات الفنون والثقافة، وإن كانت الجزائر حاضرة في لجنة تحكيمها، فإنّه ينتظر تعيين الاطار الأكاديمي الذي يكون ممثلا في هذه اللجنة طبقا لما تنص عليه موادها، وسيتم اختيارهم حسب نوع الابداع، الذي يخصّص كل سنة من طرف اللجنة المديرة.
الأمر الذي يقول بشأنه رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين الشاعر يوسف شقرة، باعتباره عضوا في الهيئة أنه سيمنح للأعضاء المهيكلين داخل الاتحاد كل حسب تخصصه، ولعل هذا الانجاز لم يأت سدى، بل كان نتيجة تحديات رافع عنها اتحاد الكتاب الجزائريين، وراهن عليها مند مؤتمره الأخير سنة 2009، ومؤتمر المطابقة الذي تم في 2017 بحضور أعضاء المجلس الوطني ورؤساء الفروع والرابطات.
للإشارة، سعت الجزائر عن طريق اتحاد الكتاب الجزائريين على صعيد الدبلوماسية الثقافية أن تستعيد مقعد دولة سوريا في اتحاد الكتاب العرب برئاسة الشاعر العربي الكبير الدكتور الحبيب الصايغ، وذلك منذ أن بدأت الأوضاع الأمنية في تدهور كبير عرفها البلد، وتمكّنت في دورة الجزائر التي جرت أشغالها بالمكتبة الوطنية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وبحضور كل الدول العربية، تمكّنت الجزائر من رفع التجميد عن مكتب اتحاد الكتاب السوريين في الاتحاد العام، واستطاعت أيضا أن تحقّق انتصارا سياسيا ولكن بوجه وملامح ثقافية، وهو عودة المملكة العربية السعودية إلى واجهة اتحاد الكتاب العرب منذ غياب دام أكثر من 40 سنة. في السياق ذاته وفّق اتحاد الكتاب الجزائريين مرة أخرى في استعادة مكانته داخل الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، حيث ضمن لنفسه منصب نائب للرئيس بعد فترة كان فرع الجزائر غائبا فيها تماما.
الجزائر عضو الهيئة العليا لصياغة القانون الأساس للأمانة العامة للاتحاد
تمّ تثبيت لجنة إعادة صياغة القانون الأساس للاتحاد العام للكتاب العرب، وسيكون هناك مؤتمر استثنائي خاص، يتعلق بالقانون الأساس قصد إعادة صياغته وتعديل بعض مواده ولوائحه، حتى يتسنى لها التأقلم مع مقتضيات الساعة، وفي انتظار أن يتقرر تعيين مكان انعقاده، الذي ربما حسب مصادرنا سيكون طبعا قبل نهاية السنة الجارية، إلا أنه سيتزامن مع موعد المؤتمر العام للاتحاد العام للكتاب العرب.
وحول تاريخ هدا المؤتمر الاستثنائي المتعلق بالقانون الأساس فقط، قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة بأن الهيئة عرفت مؤتمرا مماثلا عقد بالأردن بنفس الشكل، ولم يؤثر على مجريات الاتحاد العام، وقد سبق المؤتمر العام.
فيما أشار شقرة بأنه سيعقد بدولة الامارات وإمارة أبو ظبي تحديدا، وتعتبر الجزائر عضوا فاعلا في الهيئة العليا ممثلة في شخصه، وهذا حسب شقرة يعتبر هو الآخر مكسبا يحقّقه اتحاد الكتاب الجزائريين على مستوى العالم العربي، ممّا يعطي دلالة كبرى لمكانة الجزائر والمجهودات التي يبذلها مكتب الاتحاد على المستوى المحلي والإقليمي والعربي.