أقيم مؤخرا بالبيت الثقافي العربي (الديوان) في العاصمة الألمانية برلين حفل توقيع رواية «حدائق البندق» للكاتب الفلسطيني المقيم في بلغاريا خيري حمدان، الصادرة عن دار الدراويش للنشر والترجمة. وصرح الكاتب خيري حمدان خلال حفل التوقيع أنه كتب في البداية روايته التي تحكي عن شاب عاش بالمهجر، وحلمه أن يعود يوم ما إلى فلسطين باللغة البلغارية، إلا أنه عاد وكتبها بالعربية لأنه وجد أن الهدف النهائي من هذا العمل الادبي هو إفادة القارئ العربي لان الرسالة موجهة - حسبه - إليه أكثر مما هي موجهة للقارئ الغربي. وأوضح الكاتب بشأن عنوان الرواية «حدائق البندق» في تصريحات نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، أن «أحد أبطال هذه الرواية من مواليد فلسطين وكان لديه أمنية كبيرة أن يعود ذات يوم إلى وطنه، لكن هذا الحلم لم يتحقق وصرح لابنه بأنه يتمنى أن ينال ولو حديقة صغيرة في هذا الوطن الصعب الوصول اليه،
وبهذه الحديقة أشجار البندق»، مضيفا و»كان له ذلك فالحدائق تختصر كما قال مفهوم الوطن البعيد». وقال بخصوص البندق انه من الأشجار الصعبة التي لا تتواجد بسهولة في الكثير من المناطق، فهو تمناها تحديدا لذا فالعنوان دلالة ثقافية ودلالة الحلم».
يذكر أن الكاتب خيري حمدان من مواليد دير شرف بمدينة نابلس الفلسطينية، أنهى دراسته الثانوية في الأردن ثم توجه إلى بلغاريا حيث يقيم حاليا. ويكتب بالبلغارية الى جانب لغته الأم، ولعله الأديب العربي الوحيد الذي يكتب بهذه اللغة القريبة من اللغة الروسية، ويترجم من وإلى اللغتين. وصدرت له العديد من الروايات والأعمال المسرحية ومجموعات قصصية، ومن مؤلفاته أيضا رواية (انعتاق). وقد حاز على عدد من الجوائز الوطنية، وشارك في مهرجانات دولية بالعاصمة البلغارية صوفيا، كما نشر قصصا وقصائد في كبرى الصحف والمجلات والمواقع الأدبية البلغارية.