يتواصل «المهرجان الدولي للفروسية وإحياء التراث» بمنطقة طريق «عقلة احمد» ببلدية بئر العاتر، في طبعته الأولى، والذي يستمر ثلاثة أيام كاملة، من تنظيم جمعية «رجال البير للفروسية ببئر العاتر» تحت رعاية والي الولاية وبمشاركة فرق الفروسية من ولايات «قفصة «و»الكاف» و«القصرين» بالجمهورية التونسية، وأخرى من بلديات تبسة، بئر العاتر الكويف ومرسط، ومشاركة فرقة من ولاية سوق أهراس.
وحضر الفعالية عطا الله مولاتي والي الولاية، الذي أشرف على الافتتاح واستلم درع المهرجان من الجهة المنظّمة، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبلقاسم العياري قنصل الجمهورية التونسية بتبسة، والسلطات الأمنية والعسكرية، وجمع غفير من المواطنين ومن الجمعيات ذات الصلة بالحدث الثقافي.
التّظاهرة الثّقافية «فنطازيا الخيل» التي شكّلت لوحات فنية على المضمار، وحملت بين طيّاتها قراءات لفطاحلة الشّعر الشّعبي بالمنطقة وشعراء من تونس الشّقيقة، واعتبرها القائمون على إنجاحها «للحفر عميقا في ثقوب الذّاكرة، برسم الجغرافيا وما بعدها، وتصفّح الأزمان وما فيها، وقراءة ما هو أقدم لفهم ما هو أشمل حتى نصل الماضي بالحاضر لنستشرف ما هو أكبر». وكان للخيالة والفرسان المتوشّحون بحللهم الملونة والراية الوطنية التي تعلو الرؤوس، أن رسموا لوحات بحوافر الجياد وصهيلها، وتلونت بسديم البارود وسواده، وجسّدت بحركات الفارس ومهاراته، «القبول»، «المداوري»، و«تحوريب الخيل» تسميات لألعاب فروسية مرفوقة بهمس القوافي وعكاضيات شعرية، تمجّد الوطن وتسرد تاريخه وتدعو إلى التسامح ولم الشمل، وتصوّر الطبيعة وتصف المجمّعات وعاداتها، تصور الوهم وتعيش الأسطورة.