يعتبر الخط العربي من الفنون الراقية التي تتطلب من صاحبها الدقة التركيز الى جانب الموهبة، وشهر رمضان بالنسبة للخطّاط محمد حموش مناسبة للعمل الدؤوب كونه عبادة، وللتأمل والراحة من أجل شحن الطّاقات وتجديدها استعدادا للدخول في مشروع فني أدبي جديد يفصح لنا عنه من خلال ركن «رمضانيات مثقّف».
_ الشعب: كيف هو حال الفنان محمد حموش في رمضان؟
محمد حموش: ليست لي خصوصيات أو طقوس مميزة خلال أيام الشهر الفضيل، فأنا أؤمن وأطبق مبدأ «العمل عبادة»، لذا أكرّس جل يومي في العمل بالمكتب، فحين كان الشهر الفضيل يأتي في الصيف واليوم طويلا فأبقى في المكتب إلى قروب ساعة الإفطار.
فنحن معشر الخطّاطين لا نشعر بمرور الوقت حين نباشر موهبتنا، أما في غير الصيف فأنا مرتبط بأمور وواجبات عائلية كإحضار الأولاد من المدرسة واقتناء مستلزمات المنزل ومائدة الإفطار.
_ كيف هي السّهرات في رمضان؟
لست من هوّاة السهر خارج البيت، فهناك بعض الالتزامات العائلية التي لا بد من القيام بها خاصة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، ومنها اصطحاب العائلة الصغيرة للتسوق واقتناء كسوة العيد للأولاد. والحق يقال البرامج الترفيهية والأنشطة الثقافية والسهرات الفنية لم تعد تستهويني كالسابق.
_ وما هو حال الإبداع في شهر الصيام؟
ينقص الإبداع قليلا خلال هذا الشهر، لكنه موجود ليأخذ ذروته بعد الإفطار.
_ ما هو طبقك المفضّل؟
ليس لي طبق مفضل خلال الشهر الفضيل، أنا من هواة المأكولات التقليدية وخاصة أكلة «تنخلاع».
_ ما هو جديدك الفني؟
هناك مشاريع مع كتّاب من أجل إعداد واجهة إصداراتهم، وعلى رأسهم مشروع مع الكاتبة حياة شهد التي سبق وأن تعاملت معها، وهو كتاب جديد يضم مقالات ورسوم بالخط العربي.
_ كلمة أخيرة؟
تعلّمت شيئا من الشيخ عبد الرحمان الجيلالي إذ كان يقول: تصح مقولة «صح فطورك» إذا تقبل الله منا صيامنا من الفجر إلى المغرب، فالصحيح إذا قول «صح صيامكم»،
وبدوري أقول لقرّاء جريدة «الشعب» والقائمين عليها وكافة الشعب الجزائري تقبّل الله صيام وقيام الجميع ورمضان مبارك وكل عام والجميع بخير.