أبت دار الثقافة بعاصمة الأهقار، بالتنسيق مع الجمعية الثقافية رواد الفن، إلا أن تحتفي، أول أمس، على طريقتها، باليوم الوطني للفنان المصادف، ليوم 08 جوان من كل سنة، من خلال تنظيم أمسية فنية، امتزجت فيها الأبيات الشعرية، التي تفنن في إلقائها الشعراء المشاركون والتأمل في ما أبدعته أنامل الفنانين التشكيلين الذين أبوا، إلا أن يعبروا على احتفائهم بالمناسبة برسم جدارية تخلد المناسبة الوطنية، فكانت أمسية حافلة بالقصائد التي تنادي بالحب وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، على وقع أنغام أوتار آلة العود.
بهذه المناسبة، أكد عبد الله بن حمو إطار بدار الثقافة، ومنشط الأمسية، أن السهرة فرصة لإحياء مناسبة وطنية خاصة بالفنان، وفرصة لالتقاء المثقفين والشعراء على تراب الولاية في ما بينهم، داعيا كل المثقفين والشعراء بالالتحاق والحضور لمثل هذه الأمسيات التي دأبت على تنظيمها أسرة الفن بدار الثقافة، من أجل التعريف بما يحوز عليه الفنان من فن بالولاية.
انطلقت الأمسية، بقراءة للشاعر مولاي أحمد دوداوة لقصيدته « تساؤلات الحرف» ، ليليه الفنان التشكيلي كابرين العياشي بقصيدة مقتبسة من إحدى قصائد الشاعر الراحل اللبناني «نزار القباني» تحت عنوان «التصويرة» والتي جاءت باللغة العامية، صور فيها الشاعر حالته في طابع يوحي وكأنه طابع مسرحي، ليضيف الأمسية رئيس الفرع المحلي للكتاب الجزائريين بعاصمة الأهقار، الشاعر فرتوني مولود الجلسة سمرا بقصيدته «اعترافات الطلح» والشاعر أسامة لنصاري بقصيدة «جوهر الكون» والشاعر حاجي عبد الكريم بقصيدة «كان يا مكان». ليختتم الأمسية الشاعر قومني مبارك بقصيدة تفنن فيها في مدح خير الأنام في ليلة من ليالي الشهر المبارك، تحت عنوان: «مسرى الحبيب».