تشهد الساحة العامة بمحيط مقر بلدية بوفاريك العتيق تنظيم المؤسسة العمومية البلدية للثقافة والرياضة “أمل”، سهرات فنية وثقافية ودينية ممتعة، ومنافسة حادة بين حفظة القرآن من الشباب والسيدات الأمهات، حولت بوفاريك إلى محطة وقبلة للعائلات في هذه الأيام المباركة .
مدير مؤسسة “أمل” وجمعية النور الثقافية بلال اسماعيلي، تحدث إلى “الشعب”، وكشف بأن بوفاريك تحولت في شهر رمضان إلى فضاء مفتوح للعائلات، التي لم تجد مساحات تقضي فيها السهرات الرمضانية، للهروب من يوم شاق من الصيام وتعب العمل، ولأن رمضان الضيف الكريم يحمل معه البركة، فهم ارتأوا تسطير برنامج ثقافي وفني ثري، موجه لاستقطاب هذه العائلات، حيث تم تنظيم سهرات فنية في لوني المديح الديني أو الإنشاد أن صح الوصف والتعبير. وفي الأغنية الملتزمة في فن الشعبي، أداها عمالقة وهواة صاعدون طامحون نحو الارتقاء، وركب سفينة المشاهير في هذيناللونين بالجزائر، وفي الوقت نفسه أكد بأن العائلات التي حضرت تلك السهرات الفنية، تمتعت واستمتعت بدليل تزايد أعدادها كل سهرة.
وعن المسابقة الدينية بين حفظة كتاب الله الكريم، قال رئيس الجمعية بلال اسماعيلي أيضا، أنها أصبحت نموذجا في التحدي والتنظيم المحكم والاستقطاب الهام للطلبة والطالبات المريدات الحفظ من سيدات، باتت تنافسن الشباب ولا تعرن أهمية للسن والتقدم فيه، حيث أن منهن من أشرفت على 60 بل 80 ربيعا، وتحدين الشباب في إرادة جعلت المنافسة تشتد ولا تعرف الحدود. وأضاف بأنه ولأهمية المنافسة هذه السنة في طبعتها 22، فإن وزارة الشؤون الدينية رعتها، وهم يتوقعون ويلتمسون في آن واحد أن يحظوا خلال حفل التتويج والفوز بلقب “الفارس”، أن يتكرم وزير الشؤون الدينية بتكريم الحفظة
وأضاف بأنه مقترح أيضا ومطروح على الوصاية، وفي رغبة من مسؤولي القطاع، أن تتحول مسابقة حفظة القرآن والتي يشارك فيها هذه السنة ازيد من 100 متنافس ومتنافسة، ترشحوا عن 17 مسجدا، ينتشرون عبر إقليم جغرافية دائرة بوفاريك، إلى مسابقة ولائية ولا تقتصر على أبناء بوفاريك فقط بسبب الصيت الذي باتت عليه، مضيفا في السياق أنهم في طبعة 2017 توّجوا الفائزين بـ 17 عمرة، وخلال هذه الطبعة 22 يلتمسون ويتمنون تكريم الحفظة بـ 22 عمرة، والتي هي في الغالب من إحسان وكرم أصحاب الخير والفضل الزائد.