أصحاب الريشة يُرافعون لخياراتهم

بودواية: “تيهرت” عاصمة الفن والمنافسة والبقاء للأحسن

  احتضنت دار الثقافة “علي معاشي”، بتيارت، تجمعا كبيرا لفناني الريشة والخشب من عدة ولايات، المناسبة رغم أنها جاءت تحت شعار: “تخليدا لروح الفنان التشكيلي عبد الحق شاوش”، إلا ان الحدث كان مناسبة لالتقاء فناني الريشة والحطب وتبادل الخبرات وعرض لوحات فنية جميلة حيث حضر الى قاعة العرض 57 فنانا يحملون 250 لوحة من مختلف الطبوع الفنية التشكيلية.
«الشعب” لم تفوّت الفرصة وتسلّلت بين لوحات زيتية وخشبية تسرّ الناظرين، وتعبر عن فن راق لا يستسغه سوى الذوّاقون. التقت الفنان التشكيلي الشاب بودواية عبد الهادي ابن مدينة عين كرمس، بتيارت، احد المشاركين بلوحات جال بها تونس والمغرب ومصر وولايات عديدة داخل الوطن، مستلهمة من التراث الوطني والحضارة الجزائرية الاصيلة.
 في دردشة مع “الشعب” قال: “الفنان بودواية انه ابن منطقة ريفية استلهم منها اقتحام فن الريشة واستطاع ان يكسر طابو المنطقة والتحق بمعهد الفن التشكيلي بمستغانم، وأضاف محدثنا ان معلمته هي من اكتشفته في السنة الرابعة ابتدائي، وشجعته على الرسم في القسم وتنبأت له بمستقبل فني زاهر.
إذ يقول هو تعبير عن أحاسيس وجدانية للفنان وتنعكس ايجابا على المجتمع من خلال رسائل يوجهها الفنان التشكيلي الى فئة المثقفين ولا سيما في الفن التجريدي الذي يتطلب تركيزا وقراءة خاصة بحسب الفنان بودواية الذي اشتهر بالفن الزيتي والخط العربي حيث تحصل على تكريمات من عدة دول وولايات داخل الجزائر كوهران، غرداية، تندوف، سطيف، أم البواقي، البليدة، تمنراست، وادي سوف،مستغانم، وهو الذي نال أول مرتبة في معهد الفنون الجميلة أثناء دراسته.
يقول الفنان بودواية عن مدينته تيارت أنها مدرسة في الفن التشكيلي، بسبب المنافسة القوية للفنانين الذين يصنعون من الفنان شخصية تحب التحدي ولا وجود لغير الفنان المثابر والقوي بينهم. الى جانب ذلك، فهو متخصص في ترميم وحفظ الأثار الفنية بشراكة مع وزارة الثقافة الجزائرية والجمعية الدولية لترميم الاثار الاسبانية وعن أعماله، يضيف انه اشتغل على الخط العربي والمدارس الفنية كالمدرسة الانطباعية.
   مثل الجزائر بفنه ليحتك وينافس كبار الفنانين في الملتقيات والمحافل الدولية وكان أولها الملتقى الدولي محمد اسياخم بولاية تيزي وزر سنة 2008 وشارك في مهرجان فاس الدولي بالمملكة المغربية سنة 2011 والملتقى العربي الأول للفنانين التشكيليين العرب بالقنيطرة سنة 2011، والملتقى الدولي للتصوير الزيتي بالأقصر بجمهورية مصر العربية تحت شعار تجليات الهوية الافريقية سنة 2012 وكانت أعماله مشاركة في ملتقى هارموني الدولي بالقاهرة سنة 2017.