في عرض شرفي بمسرح قسنطينة

مسرحية «تيك تاك بوم» تعيد البسمة لعشاق الرُكح

قسنطينة: أحمد دبيلي

 

 

 

وسط حضور مميز، قدم مسرح قسنطينة الجهوي «محمد الطاهر الفرقاني»، عشية أول أمس، العرض الشرفي لمسرحية «تيك تاك بوم» التي أنتجها ذات المسرح بالاشتراك مع الجمعية الثقافية «الماسيل».
 قام بتمثيل أدوار هذه المسرحية التي اقتبس نصّها المخرج المسرحي «صلاح الدين تركي» عن «العد التنازلي» لماكبث، للكاتب العراقي «علي عبد النبي الزيدي»، كل من الممثلة «فايزة بيبش»، «سرحان داودي» و» صلاح الدين تركي»، في حين شارك في إخراجها كل من «داودي سرحان» و»صلاح الدين تركي».
 صرّح المخرج «صلاح الدين تركي» لـ  «الشعب»، عشية عرض هذه المسرحية، أن أحداث هذا العرض تدور حول شخص مريض نفسيا يتخيل نفسه برتبة جنرال في صفوف الجيش وأيضا زعيما، يحسب له ألف حساب، فيعتقد هذا الجنرال أن أعداءه وضعوا له قنبلة موقوتة في منزله حيث بدأت هذه الأخيرة في العد التنازلي، فتتسارع الأحداث بالنسبة لهذه الشخصية المريضة فيستدعي في كل مرة شخصيات وهمية من أجل مساعدته على إبطال مفعول هذه القنبلة، ويضيف « تركي» أن لهذا العرض فلسفة وأشكال مسرحية عديدة، مثل الكوميديا السوداء والمسرح العبثي إلى غير ذلك..
وسط ديكور بسيط يتمثل في أريكة كبيرة وطاولة وكرسي ومجسم خشبي للكرة الأرضية بجانبه هاتف قديم، تبدأ أحداث هذا العمل الفني الجديد، فالجنرال الموهوم الممثل «سرحان داودي» وبلباسه العسكري يتقاسم أغلب مشاهد العرض مع زوجته الحامل والتي تقمصت دورها ببراعة الممثلة «فايزة بيبش»، حيث تتسارع الأحداث تارة في حوار يعبر عن الخوف من هذه القنبلة الموقوتة الذي بدأ عدها التنازلي في السريان وتارة أخرى حوار للحب المفقود بين زوجين يتقاسمان عش الزوجية الذي أصابه الفتور، وتتخل هذه المشاهد، مشاهد أخرى تتدخل فيها شخصية الممثل «صلاح الدين تركي» تارة في شخصية الطبيب المخنث الذي يحاول فحص الجنرال المخبول وتارة أخرى يحمل فيها آلة الأكورديون ليزف للمحبوبين نغمة حب من أغاني التراث لتقرب بين الجنرال وزوجته الحامل وأخيرا في دور الجندي البسيط بلباسه العسكري الرّث من الزمن الغابر.
لغنة الحوار الدارجة البسيطة بين الزوجين والشخصيات التي تقمصها «صلاح الدين تركي» والتي ترجمت بعض المفردات الفكاهية التي يستعملها المجتمع الجزائري في حواراته اليومية، مكّنت الجمهور المتفرّج من التفاعل مع هذه المشاهد التي أضحكته بكل عفوية وصفق لها طويلا.
 الجدير بالذكر أن مسرحية « تيك تاك بوم»، سوف تعيد البسمة من دون شك لعشاق المسرح في العروض القادمة لما تحمله من دعابة وروح الفكاهة وهي الأشياء التي افتقدها المشاهد، منذ زمن طويل.   
    

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024