«العرفة» فن شهير يضرب جذوره عميقا في التاريخ ويأبى الزوال تشتهر به مناطق مسيردة ومرسى بن مهيدي والسواحلية وباب العسة. و»العرفة» رقصات وموسيقى تراثية إيقاعية خاصة ومميزة تؤديها الفرقة التي تحمل نفس الاسم والمعروفة أيضا بفرقة الشيخ بن يونس والمشهورة برقصة شعبية تعتمد على إيقاع المزامار المزركش بقرون الثور و»البندير».
وتعتبر رقصة «العرفة» رقصة شعبية جماعية على غرار رقصة «العلاوي» و»النهارية « و»أحيدوس» و»الصف»، تصحب أحيانا بمقاطع غنائية وهي أحدى أهم الرقاصات المعبرة على الفرح والاحتفال بالمنطقة وأحد المواريث التراثية المتداولة وهي أيضا من بين القواسم المشتركة في العادات والتقاليد بين سكان مسيردة وببعض القبائل الأمازيغية المغربية.
وتعتبر فرقة الشيخ بن يونس أو فرقة «العرفة» من أحسن الفرق بالمنطقة، و»العرفة» تنحدر من منطقة سوق الثلاثة التي بها قرية خاصة تسمى قرية «العرفة»، حيث يعتمد عليها سكان مسيردة في إحياء أعراسهم وهي تتقاسم هذا الفن العريق مع فرق أخرى في بالمغرب.
وقد قاوم هذا التراث المعروف عالميا الزمن رافضا الزوال حتى في عهد الاستعمار الفرنسي ومحاولات الطمس الثقافية التي فرضت على الشعب الجزائري ويسعى متداولوه اليوم على إدراجه كتراث عالمي لامادي في الوقت الذي توجد محاولات من الجارة المغرب لتبنيه مثلما سبقت محاولات تبني فن الراي.