تزامنا مع إحياء شهر التراث، أقامت مديرية الثقافة ممثلة في مديرة المكتبة العمومية لولاية تيارت وبحضور مدير الثقافة حفلا تكريميا على شرف المرحوم الدكتور محمودي عمر، المهتم بالأنثروبولوجيا واللسانيات بجامعة ابن خلدون بتيارت، والذي وافته المنية السنة الماضية.
يعتبر الراحل أول دكتور بدائرة فرندة، وأول مدير لمكتبه جاك بارك التي سميت باسمه كونه أحد رفقاء وأساتذة المرحوم الدكتور محمودي عمر.
المناسبة كانت فرصة أيضا لعرض صور وأشرطة وإنتاجات المرحوم محمودي الأدبية والبحثية والتعريف بمسيرته، كما تمّ عرض مخطوطات قديمة، هذا بحضور أساتذة ومفكرين ورفقاء المرحوم وتلامذته.
وقد ألقى رفيق دربه سفير عباس مرثية مؤثّرة تخلّد خصال ومآثر المرحوم، وقال عنه فيها: «إنّه رجل عربي بلسان فرنسي لكون المرحوم محمودي تدرج من معلم إلى أستاذ إلى مدير ثانوية إلى دكتور في الجامعة وهو تحد لا يحققه إلا الممتازون».
قالوا عن المرحوم الدكتور محمودي عمر:
- مدير الثقافة عمشة بن علي: الدكتور محمودي عمر أيقونة الثقافة المحلية، وهو أول من اكتشف أن حرف الحاء يوحي إلى الحنان مثل كلمات حب، حنان، حرية
وغيرها. وكان رجل مبادئ ويحب الثقافة الشعبية، وهو أحد روافدها.
- الأستاذ المتقاعد قنيشي عبد الإله: وهو تلميذ المرحوم محمودي قال عنه أنّه علمه أبجديات الحياة من خلال تجربته، ومن بين وصاياه له المحافظة على الإرث الثقافي.
- السيدة نصيرة عواد مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيارت: الدكتور محمودي عمر قامة ثقافية ساهمت في إثراء المكتبة وفي تكريس ثقافة العمل التجريبي، وكتاباته يجب أن تخلّد.
- الدكتور تاج محمد رفيق المرحوم: إنّه رجل مبادئ، وكان أول من تحدّث عن الجهة الجنوبية لولاية تيارت في اللسانيات.
- بن علي محمد تلميذ المرحوم: إن المرحوم محمودي رجل مبادئ، والدليل بقاؤه بمسقط رأسه فرندة، وكان يعلم تلاميذه الاعتماد على التقيد بالعلم لا غير.
