أصدر الشاب الجامعي، عبد الرحمان تواتي، أول كتاب له، عنونه بـ « استمر لا تتوقف»، وهو الإصدار الذي أراد من خلاله أن يوصل رسائل عن تجربته القصيرة في الحياة، وكيف استطاع أن يجمع مكنوناته الذهنية والنفسية والخلقية، و يواجه بصدر عار كل تلك المعوقات و المحبطات،
والتي في الغالب ينسجها المحيط القريب لتحطيم «الإنسان « بالمجان .
عبد الرحمان تواتي صاحب الـ 3 عقود، أخرج في كتيب، إن صح التعبير ، عصارة تجاربه التي خاضها منذ ان كان في مدرسته الابتدائية، و صورها في قالب « البطل « المتحدي لكل ما هو عائق ، و صوّر نفسه في خيال يظهر على الصفحات و كأنه « الدونكيشوت « ، لا يأبه للمصاعب و لا المتاعب وجودا، بل هو يجعل من عامل « فشل «، محفزا نحو النجاح و التحدي ، و استعرض في فصل « الكتيب « ، أهم تجاربه في مرحلة الطفولة ، و كيف كان كبيرا و هو الطفل ، في عدم قبول من أراد أن يُعجزه و يثبط من عزائمه و طموحه، خلال مشواره الرياضي و التعليمي.
انتقل بالحديث عن عنصر « الثقة «، و كيف يمكن أن يكون دافعا في النهوض و الاستمرار في الوقوف، و إن « الثقة «، بحسبهب هي الركيزة و الدعامة في مواجهة الإحباط و اليأس، في رسائل وجهها بالأخص إلى كل من رأى في نفسه أنه لم يعد له نفع في الحياة، و قرر الاستسلام للوساوس والفشل و أقدم على « نحر « نفسه، كما قال، إما انتحارا أو طعاما لـ « الحوت «، ليختم بالقول إن مفردة «مستحيل « في قاموس البشر و البشرية، لابد أن تمحى و توضع في دفاتر الارشيف السلبي، لأن الإنسان على قدراتها العقلية والنفسية لديه « همة و رسالة « نحو بني جلدته، فعليه أن يستمر و لا يتوقف أبدا.