يعد مهرجان «الأخوة والإبداع تطاوين»، مهرجانا ثقافيا تربويا اجتماعيا ينظّم سنويا بتونس بشراكة بين جمعية الكوكب الإيجابي ووزارات الشؤون الثقـافية، الشؤون الاجتماعية، السياحة والصناعات التقليدية وكذا شؤون الشباب والرياضة وعدد من الإدارات الجهوية والمنظّمات والمؤسسات الوطنية والدولية المتدخلة في الشأن الثقافي والشبابي والاجتماعي، وكذا إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل دعم الإبداع لدى الأطفال والشباب ورعايته، وتوفير فضاء لتبادل الخبرات والمعارف بينهم.
يهدف المهرجان الذي يعد ملتقى لدراسة الإعاقة والتحسيس بضرورة مساهمة الجميع في عملية الإدماج، ويمثل مناسبة فريدة لعرض بعض الأشخاص ذوي إعاقة القادمين من شتى بقاع الأرض، تجارب تحديهم للإعاقة وإبداعهم، توحيد جميع الأطفال والشباب الذين ينشطون على مدار السنة في عدة مجموعات على مشاريع فنية مختلفة، وجمعهم حول حدث مشترك بهيج، رغبة في خلق فرص مشاركة شغف الرسم والموسيقى والمسرح والرقص لدى الفئة المستهدفة، حسب ما جاء في بيان جمعية الكوكب الإيجابي الذي تسلّمت «الشعب» نسخة منه.
وأضاف ذات البيان، أنّ المهرجان هذا العام في دورته الثامنة يتميز ببرنامج طموح يجمع بين الترفيه والتكوين، كما أنه يعدّ رافدا من روافد دعم التواصل والثقافة والتربية والسياحة، من خلال الوفود الأجنبية المشاركة الممثلة في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، بحوالي 300 مشارك.
ويربو المشروع الذي يقوده الشباب من أجل الشباب، مستهدفا الأطفال والمرأة أيضا إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الفن والثقافة، ومعايشة التنوع الثقافي عبر تجربة اكتشاف ممارسات فنية مختلفة، كما يصب في إطار تعزيز التماسك الاجتماعي، وذلك بتبادل الخبرات بين الشباب واستلهام جملة من المشاريع والشراكات.
ويسعى الملتقى أيضا حسب ذات المصدر إلى زرع روح المبادرة وثقافة التطوع لدى الشباب، السعي لإحداث نادي جهوي للدراجات الهوائية من خلال الترويج لهذه الرياضة، العمل على إحداث اتفاقيات شراكة بين الجمعيات الجهوية والوطنية والدولية لتطوير العلاقات والمهارات والمساهمة في التعريف بالموروث الحضاري والبيئي والأثري والسياحي لمنطقة تطاوين التونسية.