الممثّل المسرحي علي بن سالم لـ “الشعب”

المسرح هواية وطريقة للتّواصل والتّعبير عن الذّات

حاورته: حبيبة غريب

أسعى إلى أن أصبح ممثّلا شاملا بولوج عالم السينما

هوايته الكبرى المسرح واعتلاء الركح والتواصل مع الجمهور، يشارك في الحراك الثقافي بوهران من خلال العديد من الأنشطة المسرحية والعروض الكوميدية خاصة كما يطمح ولوج عالم السينما. إنّه الممثل الكوميدي علي بن سالم الذي يحدثنا عن موهبته من خلال هذا الحوار.

❊ الشعب: من هو علي بن سالم؟ هواياته؟ انشغالاته؟ وكيف يرى نفسه كفنّان شاب في المجتمع الجزائري؟
❊❊ الممثل علي بن سالم: علي بن سالم شاب في العقد الثالث من العمر، رئيس مخبر بمؤسسة سيور وهران من هواياته الركض، الموسيقى، الرحلات الاستكشافية، كتابة النصوص الكوميدية وشغفه التمثيل.
أرى نفسي كفنان شاب يشق طريقه على قواعد وأسس مسرحية وتمثيلية في مجتمع مليء بالعراقيل، كما أنه بحاجة إلى طاقات شابة تنهل من خبرات جيل العمالقة لتعيد مجد المسرح والتمثيل وتنمي الحركة الثقافية والتوعوية وتزرع الابتسامة.
❊ ما هي قصّتك مع الفن والتمثيل؟ ولماذا المسرح بالذات؟
❊❊ التمثيل لازمني ولازمته منذ الصغر، ولا سيما التمثيل الكوميدي حيث كنت أقوم بتقليد كل من حولي وحتى الشخصيات المشهورة واخترت المسرح لأنّه متنفّس للإبداع بحيث يغرس في الفنان قاعدة وأسس أكاديمية تصقل موهبته.
❊ كيف كانت البداية ومن كان المشجّع؟ وأين تكمن العراقيل التي قد تصادف الخطوات الأولى؟
❊❊ البداية كانت بقيامي بعروض كوميدية في ساحات بالهواء الطلق ومراكز تجارية، ومن ثمة انخراطي في عدة جمعيات تنشط بالمجال الثقافي، ومن هنا أتيحت لي فرصة اعتلاء ركح المسرح الجهوي عبد القادر علولة، تلقّيت الدعم والتشجيع من عدة أصدقاء مقربين وعائلتي وخصوصا أخي أمين.
 أما العراقيل فهي تكمن في عدم وجود المرافقة الفنية والدعم الكافي من طرف المؤسسات الثقافية المخولة بالإنتاج والعروض للفنانين الشباب بحجة عدم وجود الخبرة.
❊ أنت تجمع بين التّمثيل والتّكوين المسرحي، حدّثنا عن التجربة وكيف هي نتائجها اليوم وانعكاساتها مستقبلا؟
❊❊ ما أقوم به حاليا هو التمثيل والعروض الكوميدية، كما أنّي أتلقّى تكوينا وتأطيرا مسرحيا تحت إشراف أساتذة مخضرمين في هذا المجال ممّا أثّر على شخصيتي الفنية وأسّسها أكاديميا وصقلها، وجعلني مهيأ لولوج عالم المسرح الكلاسيكي وعالم السينما.
❊ ما هي نظرتك لواقع الفن الرابع في الجزائر اليوم؟
❊❊ الفن الرابع اليوم في الجزائر أصبح مهمّشا مغيّبا نعيش على أمجاده، يفتقر إلى تحديث وإنتاج وممثلين ومسيّرين يكونون جسرا بين الماضي والحاضر، كل هذا جعل المتلقّي يهجره ويستبدله فأصبح كل ما يتوجّه تكنولوجيا ملاذه.
❊ مشاريعك المستقبلية؟ وما هو الهدف الذي تريد تحقيقه في المستقبل القريب؟
❊❊ أحضّر رفقة زملائي المتربّصىن عدّة لوحات مسرحية إلى جانب عرض كوميدي ستكون ضمن حفل التخرج لدفعتنا يوم 15 أفريل بالمسرح الجهوي عبدالقادر علولة. أطمح مستقبلا إلى جانب عروضي الكوميدية ولوج عالم المسرح الكلاسيكي وعالم السينما أريد أن أكون ممثلا شاملا.
❊ كلمة أخيرة؟
❊❊ أود توجيه كلمة للقائمين على هذا المجال، إن الوطن بحاجة ماسة إلى تنمية وتوعية ثقافية تكون بمستوى التقدم والازدهار الذي نطمح إليه، ولن يتحقّق هذا في ظل غياب التكوين والمرافقة والدعم للفنانين في جميع المجالات المخضرمين منهم والشباب، فأملنا أن نرتقي بفنّنا وبأنفسنا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024