تتواصل بدار الثقافة طاووس عمروش، ببجاية، فعاليات أول مهرجان دولي للفنون والذي يدوم إلى غاية 28 مارس الجاري، من تنظيم جمعية «تافتلت إنازورن»، بالتعاون مع مديرية الثقافة والشباب وبلدية بجاية، حيث ركّز المتدخلون خلال جلسة الافتتاح التي حضرتها السلطات الولائية وجمع غفير من المواطنين، على الدور الذي تكتسيه مثل هذه التظاهرات الثقافية لإيصال الموروث الثقافي.
شهد هذا المهرجان، بحسب السيد أكرور، أحد المنظمين، مشاركة 20 ولاية و10 دول أجنبية، تونس وفرنسا وألمانيا ومصر والسودان والأردن وليبيا والعراق ودبي والمغرب، حيث يطمح منظمو هذه التظاهرة إلى تطوير الثقافة والحرف والسياحة في ولاية بجاية، فضلاً عن تنمية التبادل الثقافي بين الشباب، حيث نظمت معارض متنوعة من المجوهرات البربرية، ومعرض ألماني للنحت والخياطة والرسم، بالإضافة إلى معارض للفنون والحرف، تخللتها جلسات ندوات ولقاءات فكرية عن الفن والثقافة.
وأضاف ذات المتحدث، «الهدف من هذه المبادرة مدّ جسور التواصل الثقافي وتعزيز روابط الصداقة والسلام بين الشعوب، فضلا عن التعريف بالمكونات الثقافية والفنية لهذه البلدان، وكذا إبراز هذه الفنون التراثية التي تشكل جزءا من الحياة اليومية من الهوية، المتجذرة في العمق التاريخي الحضاري والإنساني. مع الإشارة إلى أنّ جمعية «تافتلت أونازور»، بادرت إلى تنظيم عديد النشاطات وليس أول عمل من نوعه تقوم به، حيث نظمت 11 حدثًا مشابهًا في بجاية وولايتي قسنطينة وتلمسان، كما شاركت في تظاهرات خارج الوطن، على غرار تونس، من 21 إلى 24 ديسمبر 2017، والمغرب من 14 إلى 21 يناير 2018.
واعتبر المشاركون أنّ هذه الطبعة جسرا لتبادل الخبرات بين الحرفيين الممارسين لمختلف الصناعات التقليدية، بحسب السيدة صليحة حرفية، وفرصة يكتشف بفضلها الزوار والضيوف ثقافات الشعوب الأخرى، وكذا خلق جسور للتواصل وتبادل المعارف والتركيز أكثر على دور الفنون الشعبية، في تكوين الهوية الوطنية التي تزخر بطبوع متنوعة وثرية في مختلف المجالات.