تعطى، أمسية الغد، بمقر المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتيبازة، إشارة انطلاق الطبعة التاسعة لتظاهرة «قراءة في احتفال» وهي التظاهرة التي يتم تنظيمها للعام الثاني على التوالي من طرف المكتبة الرئيسية، بدلا من مديرية الثقافة التي رافقت التظاهرة في طبعاتها السبع الأولى.
أشارت مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية السيّدة سعدية سباح، إلى أنّ التظاهرة تشمل محورين رئيسيين هذه السنة، يعنى أولاهما بالمعارض والعروض الترفيهية والفنية المتنوعة من الواحدة زوالا إلى غاية الرابعة مساء، فيما تخصص الفترة الثانية الى غاية الساعة السادسة للورشات التي تعنى هي الأخرى بمواضيع مميزة وجذابة وهادفة تسعى إلى تنمية فكر الطفل وجعله يتعلق أكثر بالكتاب والمطالعة بغرض الاكتشاف والاطلاع، ليبقى الكتاب بذلك يشكل العمود الفقري والشأن الأساس للتظاهرة التي تتواصل الى غاية نهاية الأسبوع الجاري، بحيث تتضمن الفترة الأولى من العروض عدّة فقرات تعنى بعرض مسرحيات هادفة وألعاب خفة وألعاب بهلوانية، إضافة إلى عرض حكاية بطريقة خاصة وبالشكل الذي يجعل الطفل ينفعل مع الحدث بكل أحاسيسه ومشاعره.
كما يتضمن المحور الثاني والأهم في ذات التظاهرة، 6 ورشات مهمة موجهة لفئة الأطفال وتحمل في طياتها رسائل مشفرة لهذه الفئة، تدعوها للاستئناس بالكتاب على مدار السنة بخلفية التعلم واكتساب المعارف. وتمت عنونة الورشة الأولى بـ «عندما تتحدث الألوان»، بحيث أدرجت بها عدّة محاور تتعلق بالمبادئ الأولى للرسم والاستعمال الأمثل للألوان والألوان الخاصة بالأطفال والبنات، إضافة إلى رسم شخصيات خيالية وحيوانات بالقرعة.
وتعنى الورشة الثانية بالإبحار في الكلمات، من خلال صناعة كتاب صغير وكتابة قصة مصورة والمبادئ الأساسية لكتابة الشعر وتحرير مجلة خاصة بالمهرجان.
فيما تتحدث الورشة الثالثة عن بصمات من الماضي، من خلال الإشارة إلى الطيور المهاجرة وقصة الإخوة قريم والحرب العالمية الأولى والألعاب الأولمبية والتراث المادي واللامادي، مع أخذ ولاية تيبازة كنموذج لذلك.
وتتحدث الورشة الرابعة عن المكتبة الساحرة، من خلال الإشارة إلى الشرائط المرسومة والكتب المرجعية، كالقواميس مثلا والمجلات والكتب العلمية والترفيهية والوسائل السمعية والبصرية.
وتعنى الورشة الخامسة بالأيادي المبدعة، التي تعنى بجملة من الأشغال اليدوية المختارة، كتشكيل باقة ورد واسترجاع قارورة لإعداد حامل الأقلام وصناعة إطار الصور وتشكيل الأزهار بإطار القارورات وإعداد التقويم الشهري.
أما الورشة السادسة فتتعلق برحلة إلى علم الخيال وهي تقترح عدّة حكايات وألغاز من التراث المغاربي والتونسي والإفريقي والعالمي.