يحتضن المسرح الوطني الجزائري، من 25 إلى 29 مارس الجاري، الدورة الثامنة للأيام المسرحية للجنوب، التي تأتي هذه السنة تحت عنوان: «الممارسة المسرحية الجزائرية في الجنوب.. تجارب وآفاق». وستكون هذه التظاهرة، التي تتخللها لقاءات فكرية ومسابقة أحسن نص، فرصة لاكتشاف أعمال مسرحية من جنوبنا الكبير، من خلال عروض سيكون أولها «حالة حب» من أدرار، وآخرها «أُحجية إلكترونية» من دولة السودان ضيف الشرف.
تنطلق، مساء غدٍ الأحد، بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين باشتارزي، الدورة الثامنة للأيام المسرحية للجنوب، وسيكون أول عرض تفتتح به التظاهرة من تقديم جمعية «أسود الخشبة» للفنون الدرامية بأدرار، مسرحية «حالة حب» التي كتبها فلاح شاكر ويخرجها الشيخ عقباوي، وهي المسرحية العائدة مؤخرا من مشاركة دولية مثلت فيها الجزائر في الدورة السابعة عشرة من «مهرجان سلافيا» الدولي للمسرح بالعاصمة الصربية بلغراد.
ثم تتواصل العروض بمعدل عرضين يوميا، أحدهما على الساعة الثالثة وثانيهما على الساعة السابعة مساءً، حيث سيكون جمهور الفن الرابع على موعد، يوم الإثنين، مع عمل قادم من تمنراست، حيث ستقدم لنا الجمعية الثقافية للفنون المسرحية «نوارة» التي ألفها عبد الهادي دحدوح ويخرجها عزوز عبد القادر، ثم مسرحية «الواد الغربي» التي ألفها أنيس حور ويخرجها قادة جناح، وتقترحها علينا جمعية «ألوان النعامة» بالتنسيق مع المسرح الجهوي لسعيدة.
أما يوم الثلاثاء، فستعرض جمعية بودرقة للمسرح بالبيض مسرحية «الحلم الأسود»، وهي نص لفتيحة طاهري أخرجه للركح أحمد هشام فاندي. يليه عرض «اغتراب» وهي دراماتورجيا لإسماعيل سوفيط من إخراج حسين مختار وإنتاج جمعية إشراق للفنون المسرحية ببسكرة.
وتشارك جمعية درب الأصيل من الأغواط بمسرحية عنوانها: «أصوات الهامش والقناديل»، كتب نصها سعودي بوزيد بن طالب ويخرجها علي فربون، فيما تقترح علينا جمعية الفنون الدرامية النبراس من الجلفة مسرحية «أشباه وطاولة» وهي من تأليف عاطف علي الفراية وإخراج خالد ونوقي، وهما المسرحيتان المبرمجتان ليوم الأربعاء. وكما جرت العادة، يُعقد بفضاء امحمد بن قطاف لقاء لمناقشة كل عرض من العروض المقدمة.
لا يخلو برنامج التظاهرة من اللقاءات الفكرية، التي ستنظم صبيحة كل يوم بالتوازي مع برنامج العروض، وسيكون اللقاء الأول بعنوان: «الحركة المسرحية في الجنوب، تجارب اشتغال «ويديره الأستاذ عبد الكريم غريبي، حيث سيتحدث المخرج القادم من وادي سوف فتحي صحراوي عن المسرح الشعري الغنائي، أما المخرج مكي سوداني (تقرت) فسيتحدث عن المسرح الشعبي، وهارون الكيلاني (الأغواط) عن مسرح الطقس، وعبد الحليم زريبيع (تندوف) عن الاقتراب من النص المسرحي العالمي، وعبد القادر عزوز (تمنراست) عن مسرح الجنوب الكبير الناشئ، والمخرج احميدة خيدر عن التجربة المسرحية في بسكرة.
في اليوم الثاني تعقد ندوة «المسرح الذي نريد» التي ستديرها د.جميلة الزقاي، حيث ستتطرق الجلسة الأولى إلى الرؤية الجمالية والمعرفية في المسرح، وتطرح سؤال «كيف يتأسس المسرح على البحث العلمي؟»، وينشطها د. جلولي العيد عميد كلية الآداب بورقلة، ود.حميد علاوي. أما الجلسة الثانية التي تبحث في المسرح كمتعة عقلية وتطرح إشكالية «كيف يكتسب الجمهور الفاعلية من خلال المسرح؟» فينشطها كل من د. لخضر منصوري وأ.محمد بوكراس.
في اليوم الثالث لقاء يديره د.حميد علاوي حول «نماذج من المسرح الملتزم في الجنوب»، ينشطه كل من د.سبتي المعلم ود.انشراح سعدي. فيما ستشهد صبيحة اليوم الرابع والأخير الإعلان عن الفائز بجائزة أحسن نص لكتاب الجنوب، بقراءة البيان التقييمي حول النصوص المشاركة في المسابقة، وقراءة مختارات من النصوص الثلاثة المرشحة من قبل مؤلفيها.
في نفس اليوم، سيقدم عرض اختتام الورشة التكوينية «الذاكرة البصرية لجسد الممثل وعلاقتها بالفضاء المسرحي» التي يؤطرها المخرج العراقي د. فاضل السوداني، وتختتم التظاهرة بعرض مسرحية «أحجية إلكترونية» التي تقدمها مجموعة «رتاج المسرحية» القادمة من دولة السودان ضيف شرف التظاهرة.