أكد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، أن تواجدهم في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، لإعطاء إشارة انطلاق الدورة الثالثة، فرصة لإبراز الأهمية والعناية المعطاة لهذا الحدث الثقافي، الذي يعتبر تجسيدا لسياسة ترمي إلى غرس الفعل الثقافي في إطار تنمية الأقاليم من جهة، ومن جهة أخرى تكريس الإبداع الفني كوسيلة للإشعاع الثقافي لصورة بلدنا العزيز على مستوى الصرح المتوسطي.
قال عز الدين ميهوبي في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام بوزارة الثقافة إسماعيل أولبصير، إنه بالرغم من التقليص المعتبر للميزانية المخصصة للنشاطات الثقافية بصفة عامة، حرصت وزارة الثقافة على مواصلة دعم هذا المهرجان، وعيا منها بأهمية البعد المتوسطي لهذه المدينة المضيافة التي أنجبت مبدعين ومناضلين من أجل الفن الثقافي، مشيرا إلى أولئك الذين أسسوا لأيام السينما المتوسطية، التي استلهمت فكرة إقامة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي.
أضاف وزير الثقافة بأن وقوف قطاعه وراء تنظيم هذا الموعد السينمائي، يعد ترجمة للمساعي المبذولة من أجل إعادة السينما الجزائرية، بإعطاء فرص للترويج للأفلام الجزائرية وأيضا إثراء المشهد السينمائي، لا سيما في محيطه الدولي، مؤكدا بأن المهرجان يندرج في نظرته الشاملة إلى إبراز القدرات الإبداعية والطاقات التي تتوفر عليها الجزائر في ميدان الفن، والصناعة في مجال السينما.
قال بأنه لا يفوته بأن يذكر بأن سياسة المهرجانات للوزارة، ورغم تقليص الميزانية، قد أبقت على ثلاثة مواعيد سينمائية هامة، وهي الفيلم المتوسطي بعنابة، والفيلم العربي بوهران، والفيلم الدولي بالجزائر العاصمة، وأضاف بأنهم واثقون بأن السينما وكافة التعابير الثقافية الأخرى، كفيلة بالمساهمة لإعطاء نفس للحياة على مستوى مختلف ربوع التراب الوطني، لما تقدمه من خدمة ترفيهية وتثقيفية، إلى جانب بعدها الاقتصادي المهم في النشاط المحلي.
الأمين العام قال بأن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي حريص كل الحرص على العمل مع السلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين، ومكونات المجتمع المدني المحلي، من أجل جعل النشاطات الثقافية من بين المحركات الأساسية للحياة المحلية، مشيرا إلى أن مساهمة الإدارة المحلية والمتعاملين الاقتصاديين والمجتمع المدني تعد جوهرية لتفعيل النشاطات والمهرجانات الثقافية من أجل تحسين العيش والمساهمة في حياة اقتصادية محلية، ترتكز على الثقافة كعامل مدعم للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.