تشهد دار الثقافة بولاية عين الدفلى انطلاق نشاط مكثف للجمعيات والنوادي والفرقة المسرحية والحكواتي من عدة ولايات، ضمن فعاليات اليوم العالمي للقصة والحكاواتي، الذي يعد نقطة بداية لسلسلة أعمال أدبية وفنية وورشات التعبير والألعاب البهلوانية، تماشيا مع عطلة الربيع التي أعطتها مديرية الثقافة حيزا وفضاء كبيرين.
بحسب الأطباق الفنية والأدبية والتعبير المسرحي التي لقي قبولا واستماع الجمهور الغفير الذي غصت به قاعة دار الثقافة «الأمير عبد القادر»، فإن الموسم الثقافي الذي شرعت في تنفيذه مديرية الثقافة بالولاية، مع بداية 2018، يبرز دلالة واضحة على الزخم الكبير في تنظيم الفعاليات لإنطلاقة فعلية هادفة ومؤسسة على قواعد ثقافية صلبة، بحسب تصريحات الجمهور الغفير الذي تفاجأ بالرؤية الناضجة لتسويق الفعل الثقافي في أنبل صوره ومراميه خلفا لما شهدته السنوات المنصرمة من تذبذب في الأنشطة الثقافية، يقول محدثونا بعين المكان.
تفعيلا لهذه النظرة وإعطائها فضاء أرحب وشمولية في التصور برمجت إدارة الثقافة عدة أطباق فنية تستمد عمقها من الفضاء الحكاواتي والسرد القصصي والتنشيط البهلاواني الهادف لسلسلة من العروض والتهريج الذي وقف على لمسات تربوية وتثقيفية وتوعوية اعتبرها القائمون محطة للتنشيط وإذكاء روح السلوك القويم لدى الأطفال الذين وجدوا متسعا من التفاعل والإنسجام مع الحركة والومضة التمثيلية التي أبدع في إيصالها الفنانون الذين حلوا من وهران وورقلة والمدية والجزائر العاصمة وفرق محلية كجمعية بسمة التي أبدع ممثلوها على الركح مع إقامة ورشات فنية للدمى كممارسة للراغبين في الإنغماس في العرائس.
من جانب أخر، امتدت المساحة الفنية مع خلق فضاء لمدينة الألعاب التي تمت إقامتها ببهو دار الثقافة «الأمير عبد القادر» التي استعادت نشاطها النوعي الهادف بحسب تصريحات الجمهورالذي حج للقاعة .
في ظل هذا التنوع، أكد لنا المدير الولائي للثقافة، محمود حسناوي، أن عمل القطاع يستمد نظرته ورسالته من تعليمات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي والبرنامج الولائي وتوجيهات الوالي لجعل هذه الفضاءات مرتعا للشباب والمبدعين الذين أحصتهم المديرية، من خلال سلسلة اللقاءات والتشخيص الواقعي للإمكانيات الموجودة بهذه الولاية التي تزخر بطاقات فاعلة ومتفاعلة ومهيأة للعطاء الثقافي والإبداعي وتنوع الجمعيات النشيطة والتي تحمل رسالة نبيلة، يقول المدير الولائي، الذي إعتبر المناسبة انطلاقة حقيقية تصادف عطلة الربيع التي جعلناها مطية لربط العلاقة الحميمية مع الجمهور الذواق المنفتح على كل نشاط متميز وذي خصوصية وفعالية في يوميات الشباب والسكان بصفة عامة، يقول محدثنا محمود حسناوي.