شارك على مدار يومين اتحاد الكتاب الجزائريين بفرعيه لولايتي عين الدفلى والشلف في تنشيط فعاليات «أيام الشعر الفصيح والأغنية الملتزمة» التي قامت بتنظيمها واحتضانها دار الثقافة «الأمير عبد القادر» بولاية عين الدفلى، بمتابعة حثيثة من طرف مديرها المبدع الأستاذ عبد القادر بوبزول، والتي جاءت في طبعتها الأولى لهذه السنة متزامنة وعيد النصر، تحت شعار: «جمال القافية والأداء الملتزم» تحت إشراف والي ولاية عين الدفلى.
عرفت أيام الشعر حضورا مميزا لشرائح متنوعة لأشخاص وعائلات من قلب مجتمع عين الدفلى شاركت في نسج ساعات للمتعة في متابعة شعراء ومبدعين تداولوا على منبر الشعر في قراءات جمالية تركت أثرها لدى جمهور القاعة الذي توافد بشكل ملفت وكبير خلال اليوم الثاني للمهرجان الأدبي، هذا الجمهور الذي أبدى تفاعله مع القصيدة التي رفع لواءها عدد من الشعراء أمثال سعيد كروان رئيس فرع عين الدفلى لاتحاد الكتاب والذي قرأ مقتطفا من قصيدته «مهاجر» كان لها الأثر البارز وسط الحضور الذي خرج العديد منهم وهو يردد بعض مقاطعها الخاصة بالشباب والهجرة والأحلام المحطمة، كما يصرحون، وقرأ عضو اتحاد الكتاب الجزائريين الشاعر بشير حميس للثورة و النصر فأمتع بصوته الجهوري تلاه عدد من الشعراء و الشاعرات الشباب في قراءات ممتعة، وتدخل الروائي خليفي عب دالقادر من خلال مداخلة جمالية عن اللغة والابداع فأتحف المتلقين، كما حضر التاريخ مع رئيس اتحاد الكتاب لفرع ولاية الشلف الأستاذ «محمد طياب» الذي أسهب في سرد تاريخ الثورة الجزائرية ومحطات الانتصار فيها من انطلاقتها إلى غاية الاستقلال بطريقة علمية ممنهجة أضفت على موضوع المهرجان تنوعا أثرى أيام الشعر، وتواصلت التظاهرة زخما وإبداعا إلى غاية مساء أمس، حيث أسدل الستار على الطبعة الأولى التي جاءت بكل عفوية تاركة الأثر الطيب على أمل تطوير التظاهرة في طبعتها الثانية وتوسيعها.