تنظم اليوم، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة الشهيد «العربي بن مهيدي» لولاية أم البواقي، بقاعة المحاضرات الكبرى، ندوة وطنية تحت عنوان «الواقعية الجديدة في السينما الجزائرية»، بمشاركة دكاترة مختصين من مختلف جامعات الوطن، تتمحور حول التعرف عن السينما الجزائرية منذ مرحلة الثورة ودراسة الواقعية والواقعية الجديدة عبر مختلف مراحلها.
يهدف تنظيم هذه الندوة حسب البرنامج المسطر، إلى الاطلاع على مفهوم الواقعية الجديدة للسينما العالمية والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية حين قرّر الواقعيون الجدد تصوير أفلامهم بالشوارع لنقل صورة المجتمع كما هي، ثم دراسة ظهور الواقعية والواقعية الجديدة في السينما الجزائرية عبر مختلف المراحل، خاصة منها مرحلتي الثورة والعشرية السوداء. كما تهدف هذه الندوة، إلى إظهار جرأة المخرجين الجزائريين في تصوير كل ما هو واقعي وحديث خاصة في مرحلة العشرية السوداء، إلى جانب دراسة مساهمة الواقعية الجديدة في معالجة وتصوير الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع الجزائري عبر مختلف الفترات.
من بين المشاركين في هذه الندوة التي ستنظم تحت الرئاسة الشرفية لرئيسة الجامعة الدكتورة حوبار فريدة والإشراف العام الدكتور بلعيدي عبد الحكيم عميد الكلية، قدور عبد الله دكتور بجامعة وهران، وجلال خشاب من جامعة سوق أهراس، رضوان بلخيري من جامعة تبسة، إلى جانب الدكتورة وسار نوال من جامعة أم البواقي.
هذا إضافة إلى ترقب مشاركة الدكتورتين، نادية لعبيدي، وفايزة يخلف من جامعة الجزائر3 ومختصين وأساتذة آخرين في هذا المجال. تعتبر الجزائر من أولى بلدان العالم الثالث التي شهدت ظهور السينما من جانبها الواقعي في غضون حرب التحرير، حيث ساهم مخرجون أوروبيون وإيطاليون خاصة، بمساعدة عناصر جبهة التحرير الوطني وجيش للتحرير والشعب الجزائري في نقل الواقع المرير للجزائر إبان حرب التحرير لتساهم بذلك السينما بواقعيتها الحديثة بشكل كبير في تدويل القضية الجزائرية آنا ذاك.