تحتضن قسنطينة، بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية،في كل من قاعة العروض الكبرى « احمد باي» و المسرح الجهوي» محمد الطاهر الفرقاني»، وعلى مدار أسبوعين تقريبا، عدة نشاطات ثقافية، من عروض مسرحية و اوبيرات و العاب الخفة،تشارك فيها تعاونيات، جمعيات ومسارح جهوية من مختلف ولايات الوطن.
26 عرضا في «أيام مسرح الطفل» بمشاركة 5 ولايات ..
تنطلق اليوم، بمسرح قسنطينة الجهوي»محمد الطاهر الفرقاني»، تظاهرة «أيام مسرح الطفل»، وهذا بمناسبة العطلة المدرسية الربيعية.
يتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تستمر حتى 29 من الشهر الجاري،عرض 10 مسرحيات والعاب الخفة، بمشاركة فرق من قسنطينة،سطيف،سيدي بلعباس، تيارت و سكيكدة، وهذا بمعدل عرضين يوميا لكل مسرحية.
ويشارك مسرح قسنطينة في هذه التظاهرة و بالاشتراك مع تعاونيتي « الماسيل» و» الطاسيلي» بعرضين مسرحيين جديدين: «مفاتيح الحكيم» للمخرج « صلاح الدين تركي» و «ثورة الألوان» للمخرج «ياسين تونسي»، كما يعيد ذات المسرح عرض مسرحيات أخرى من إنتاجه لسنة الماضية، وهي :» غرور الصرصور، فهيم والحاسوب،صانع الخيال، جحا ديجيتال و البستاني الحكيم».
و تقدم جمعية «الثريا الثقافية» بتيارت مسرحية» أية الرحمان والكتاب العجيب»، أما التعاونية الثقافية بسيدي بلعباس فتشارك بمسرحية « عودة الصرصور»، و التعاونية الثقافية « البسمة» لسكيكدة ب «عالم الحكايات»، أما العاب الخفة وهو النشاط الوحيد المبرمج خلال هذه التظاهرة فيقدمه « أمين زرقان» من سطيف.
.. «مفاتيح الحكيم».. توليفة للحفاظ على البيئة والقيم الإنسانية..
يقدم غدا،مسرح قسنطينة الجهوي، بالاشتراك مع التعاونية الثقافية «الماسيل» في إطار «ايام مسرح الطفل»، العرض الشرفي لمسرحية « مفاتيح الحكيم» للمخرج المتألق» صلاح الدين تركي».
ويتقاسم ادوار هذه المسرحية التي تتمحور أحداثها حول المحافظة على البيئة و الثروات الطبيعية و التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة، كل من : «سرحان داودي» في دور» جوعان» و « الهادي محمد قيرة»( فرحان) و «بوكبوس وفاء( مهجة) و» طارق بو الشراب» في دور (الساحر و الحكيم) في نفس الوقت.
و عشية عرض هذه المسرحية، كشف كاتب النص و مخرجها « صلاح الدين تركي» ل «الشعب»، عن فحوى هذا العمل المسرحي الجديد و الذي اخذ إعداده نحو شهرين تقريبا، بأنه موجه للأطفال و يهدف بشكل عام الى حماية عنصر الماء باعتباره أساس الحياة ومن ثمة المحافظة على البيئة و الثروات الطبيعية كمصدر هام لرزق البشرية، حيث ركزنا ـ كما أضاف ـ و من خلاله على إعادة زرع القيم الإنسانية في البراعم كالاتحاد و التعاون و روح المبادرة وغيره..
وعن أحداث هذه القصة قال « تركي»:».. تروي القصة حياة ثلاثة أصدقاء كانوا يعيشون في سلام على قطعة ارض خلابة، يتنعمون بالخيرات التي منحتها الطبيعة من ورود وأشجار مثمرة ومياه عذبة، و في احد الأيام يمر ساحر بالضيعة اسمه « الستوت»، فيريد معرفة سر النعيم الذي يعيش فيه هؤلاء الأصدقاء، وما هو المصدر الحقيقي لهذه الثروات الطبيعية الخلابة، فيتأكد حينها بان الماء هو عنصر هذه الحياة ومصدر هذا النعيم؟ فيقرر بسحره تجفيف الماء من منبعه، فتتوقف حينها الحياة وتذبل هذه الجنان، وعندما تفطن الأصدقاء ذهبوا الى المنبع فوجدوه جافا، عندها اتصلوا بجدهم «الحكيم» لمعرفة السبب، فقال لهم بان هذا العمل هو بفعل ساحر؟ وطلب منهم لإبطال السحر، لابد أن يحضروا ثلاثة مفاتيح لفتح صندوق يوجد به كتاب « الشر» واستبداله بكتاب» الخير» حتى يبطل فعل الساحر وتعود المياه كما كانت، هنا تبدأ مغامرة البحث عن هذه المفاتيح، حيث عثر الأصدقاء على واحد منها في أعماق البحر عند الاخطبوط و المفتاح الثاني كان معلقا برقبة ثعبان و الثالث عند جدهم الحكيم، وفي الأخير وبعد فتح الصندوق واستبدال كتاب الشر بكتاب الخير عادت المياه الى الينبوع كما تم أيضا إنقاذ صديقهم الذي سبق للساحر أن أخذه في إحدى الأيام على حين غفلة ..»
وعن طريقة الإخراج قال « تركي»: « لقد اعتمدت في الإخراج على تقنيات الإضاءة السوداء التي تقلل من حدة الألوان البراقة وتعطينا صورة حقيقية لصيرورة الأحداث، كما اعتمدت في تغيير الديكور تبعا لتغير أمكنة هذه الأحداث وهذا من الضيعة الى البحر ومن البحر الى الغابة حيث يوجد الثعبان، حيث وظفنا هذه التقنيات بطريقة فنية، وأيضا جعلنا هذه الأحداث تتخللها أغاني وظفنا فيها كلمات عن الماء كعنصر للحياة .. « ويضيف:» لقد اعتمدت أيضا على تبسيط النص المسرحي حتى يصل صداه الى الأطفال، كما لم اعتمد و كعادتي على توظيف العنف في كل مشاهد المسرحية حفاظا على نفسية الأطفال، فالمسرحية هي ترفيهية وتربوية بالدرجة الأولى».
.. و لوحات ترفيهية بقاعة « احمد باي»
من جهته، سطر الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجا متنوعا للطفل، تحتضنه قاعة العروض الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة، وهذا تزامنا مع عطلة الربيع المدرسية، حيث يتضمن هذا البرنامج عروضا مسرحية، تربوية و ترفيهية هادفة للعديد من الجمعيات، التعاونيات والمسارح الوطنية.
وتم أمس، افتتاح هذا النشاط الثقافي بعرض لمسرحية «رامي والحلويات « للمخرج «الصادق محمد امين» وهو من إنتاج تعاونية «ضياء الخشبة « بتيارت.
و يتبع هذا العرض اليوم «السبت»، بمسرحية «الحلم» للتعاونية الثقافية «الماسيل» بقسنطينة، لمخرجها «طارق بولشراب»، وتستمر هذه النشاطات بعرض لألعاب الخفة «عمو صياد محمد الصالح» بعنابة ، ثم عرض ملحمة وطنية غنائية بمناسبة عيد النصر بعنوان « شهداء الخفق والبنود « لجمعية الفنون الغنائية والمسرح «شذى الطرب» بسيدي بلعباس للمخرج «سعيد حاج ميلود»، و مسرحية «الأرنب والشتاء « للمخرج «أحسن بتقة» و إنتاج جمعية الرسالة بالمسيلة، ثم مسرحي «ليلى والذئب» لتعاونية القلعة بسطيف وهي من إخراج «جمال غدير»، وأخيرا مسرحية «الحياة « للمخرج»محمد تاكيرات» وإنتاج جمعية البسمة بمستغانم.