طالب الوصاية بحماية المشهد الثّقافي من دخلاء الفكاهة

الفكاهي «زازا» يدعو إلى تفعيل دور الديوان الوطني لحماية المؤلّف والحقوق المجاورة

تلمسان: محمد بن ترار

أكّد الفكاهي مصطفى قزان المعروف باسم «زازا» في تصريح لجريدة «الشعب» أنه يناشد وزارة الثفاقة التدخل بغية تفعيل عملها الرقابي لضمان الحماية لأعمال الفنانين من النسخ والقرصنة، وضرورة تفعيل دور الديوان الوطني لحماية المؤلف والحقوق المجاورة «أوندا» لحماية أعمالهم من القراصنة الذين تطوّرت أعمالهم.

 أصبحت إطارات الديوان لا تستطيع قمع عملية القرصنة التي كان ضحيتها أكثر من مرة بعد الاستيلاء على أفلامه في أول بث بطرق ذكية جدا، وبيعها بثمن بخس من قبل القراصنة، ما كلّفه خسائر كبيرة كان آخرها فيلم بلغ 80 مليون سنتيم تمّ بيعه بـ 20 مليون فقط، مناشدا وزارة الثقافة بالتدخل من أجل حماية أعماله اليوم بعدما سبق وأن تمّ إسقاط اسمه من تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية رفقة الفنان أنور.
هذا وقد ناشد الفكاهي «زازا» وزير الثقافة الدكتور عز الدين ميهوبي بالتدخل لرد الاعتبار للعمل الفكاهي الهادف، ودعمه من خلال حمايته من شبكات القرصنة التي تقضي عليه من قبل بعض أشباه الفكاهيّين الذين شوّهوا العمل الثقافي الهادف، مطالبا بضرورة خلق سلطة للضبط من أجل تنظيم العمل الفكاهي وإخراجه من الفوضى، واعتباره نشاطا ثقافيا بنّاءً خاصة في ظل ما يعرفه الشباب من انحراف، مشيرا أنّه كفنان مستعد للمساهمة في حصص توعوية للشباب عن طريق نشاطات فكاهية هادفة لكبح المظاهر الخطيرة التي تهدّد الشباب من مخدرات، أقراص مهلوسة، الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، وهذا من خلال زرع القيم الانسانية وسط المجتمع ومحاولة معالجة ما أفسده الدهر.
هذا وأشار «زازا» من خلال سرد معاناته مع القراصنة الذين سلبوه أعماله أكثر من مرة، وبعض أشباه الفكاهيّين من أصحاب الفوضى الأداء اللاّأخلاقي والكلمات البذيئة، أن كل هذا يجعلنا أكثر تمسّكا بوطنيتنا وفنّنا الأصيل، مؤكّدا أنّه تلقّى عروضا من المغرب بالحصول على الجنسية ومنحه مسكنا، والاستقرار في المغرب التي قضى فيها 04 سنوات، لكنّه رفض ذلك وفضّل العودة إلى أصوله الجزائرية.
هذا وأشار ابن بلدية بني سنوس أنّه قام بجولة عالمية مدّتها 05 سنوات قبل العودة إلى الوطن، حيث عمل بالمغرب لمدة 04 سنوات وبلجيكا سنة واحدة شارك في المهرجان العالمي ضد العنصرية، والذي لقي رواجا عالميا.
وأكّد «زازا» أنّه اليوم يحضّر لسلسلة حصص تلفزيونية من 40 حصة من 06 دقائق تبث على القنوات لأنّه أصبح من المستحيل تحمل خسائر أكبر من خلال أفلام الأقراص المضغوطة في ظل فشل «أوندا» في حماية منتجاتنا نتيجة تطور عمل القرصنة واحترافيته، الذي صرنا نعجز عن التصدي له ونخاف منه أكثر من فشل العمل، خاصة وأن طابعنا معروف وهادف يرمي إلى محاربة الآفات والدعوة إلى العمل الخيري، والقضاء على التمييز العنصري والتصدي لفساد المجتمع، وذلك مع احترام الذوق ومحاربة الكلام الفاحش عكس ما يروج اليوم بعدما قضت الرداءة على الذكاء، وتحوّل كل من هب ودب يمارس الفكاهة حتى أنّ بعض الفكاهيّين المبتدئين صاروا يقلّدونني باللّباس واللّهجة، ويسرقون أعمالي على غرار المدعو «جي جي» السبداوي، الذي رغم الشكاوي التي قدّمناه ضده لكن دون جدوى رغم أنّه صار يشوّه سمعتي بكلام غير مقبول في الاداء لأن «زازا» معروف بنشاطه داخل العائلات، فهو يدرس جيدا المواضيع وينتقي الكلمات قبل أن يؤدّيها، كما يسعى إلى معالجة قضايا اجتماعية عكس النشاط الذي تمارسه بعض الشبكات التي تدّعي ممارستها الفكاهة وتستعمل الكلام الفاحش للترويج للضحك، حيث صارت هذه الشبكات ترى أنّنا نتسبّب لهم في المشاكل وكشف مستواهم الضّعيف، الذي يفضّله ممّن يصطادون في المياه العكرة ويعتبرونه عملا فنيا ويرون في تسويق القيم الأخلاقية والعمل التّراثي تخلّفا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024