كرم امس الأربعاء بالجزائر الأديب بشير خلف نظير مساره الأدبي و«نضاله من أجل اللغة العربية” بحضور نخبة من الأدباء والأكاديميين.وتم خلال حفل التكريم -الذي نظمته جمعية “الكلمة” للثقافة والإعلام بمناسبة اليوم العربي للغة العربية- منح خلف وسام “خادم اللغة العربية” للجمعية كما تم إلقاء شهادات حول إبداعه في مجال القصة ونضاله الأدبي في سبيل الرقي باللغة العربية. وقال القاص العيد بن عروس أن خلف كان “من أوائل” من أصدروا مجموعات قصصية في السبعينيات من القرن الماضي مضيفا أن الصحراء تشكل “عالمه الإبداعي” وأنه “من أحسن” من كتب عنها. واعتبر من جهته الشاعر ورئيس الجمعية الوطنية “بيت الشعر العربي” سليمان جوادي أن التكريم “التفاتة جميلة لواحد من الذين شرفوا” الثقافة الجزائرية” مؤكدا أنه “مناضل ثقافي” كان له “دور كبير” في ي جعل وادي سوف “مركزا للثقافة”. وأما الشاعر عاشور فني فقد أبرز “تأثره الكبير” بخلف في بدايات مشواره الأدبي وخصوصا أعماله التي كانت تنشر في مجلة “آمال” في السبعينيات لافتا إلى أنه جعل من وادي سوف رفقة أدباء آخرين من المنطقةمركزا ثقافيا”.
وأعرب بشير خلف عن سعادته بهذا التكريم معتبرا أن أن وضع اللغة العربية اليوم في العالم العربي “ليس جيدا” في ظل “هيمنة” وتوسع استعمال لغات أجنبية وافدة. وعرف حفل التكريم -الذي حضره أيضا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الصالح بلعيد- تقديم بعض الأعمال القصصية لخلف من طرف الروائي والأكاديمي محمد ساري على غرار “أخاديد على شريط الزمن” و«الشموخ والدفء المفقود”. وفي رصيده بشير خلف -وهو من مواليد وادي سوف في 1941-العديد من الإصدارات القصصية ك “القرص الأحمر” (1985) و«ظلال بلا أجساد” (2007).