اختتام الملتقى الوطني الأول لمَسرحة العمل الأدبي بسكيكدة

تكريم الفنانة سامية سعدي وفريق «ما بقات هدرة» للمسرح الجهوي

سكيكدة: خالد العيفة

اختتم، مساء أمس، الملتقى الوطني الأول حول مَسرحة العمل الأدبي، بمشاركة 39 أستاذا قدموا من مختلف جامعات الوطن، والذي احتضنت اشغاله دار الثقافة «سراج محمد»، وجامعة سكيكدة مناصفة، وحسب فريد بوكرومة مدير المسرح الجهوي بسكيكدة «إنّ هذه الفعالية اندرجت في إطار تجسيد تعليمات وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في إختتام مهرجان المسرح المحترف الأخير، الذي نبه رجالات المسرح في الجزائر الى أهمية استلهام النصوص الأدبية الجزائرية في الأعمال المسرحية، وللبحث في علاقة المسرح بالأدب.
 بهذا الخصوص أوضح البروفيسور رشيد بوالشعير لـ «الشعب»، «في تقديري الخاص انه ليس كل الاعمال الأدبية يمكن تحويلها، والمهم هو جوهر النص الادبي، فهناك مواصفات لهذا النص وقد يقال انه من السهل ان نحول نصا روائيا الى نص مسرحي أو العكس، ولكن الحقيقة انه هناك جوهر للنص قد يصعب تحويله الى عمل آخر»، وعن تجربته في مجال البحث العلمي يقول بوالشعير «كنت احرص على المشاركة في المؤتمرات والندوات في الجزائر بلدي العزيز، وفي العشرية السوداء اضطررت الى ان أهاجر الى الخليج، وبالتحديد الى دولة الامارات، حيث قضيت 20 سنة هناك، وبهذه الفترة الزمنية انتهجت بمساري الاكاديمي بالجامعة التعريف بالإنتاج الادبي بالمغرب العربي بشكل عام، وبالأدب الجزائري بشكل خاص، كما اني استفدت كثيرا من وجودي هناك، واطلعت على الحركة الأدبية بالإمارات»، ويضيف البروفيسور «الحمد لله فقد نشرت عددا كبيرا من المؤلفات، ما ينوف عن 50 كتابا، ويسعدني الآن ان اعود بهذه التجربة، وأضعها تحت تصرف بلدي».
قدمت خلال هذين اليومين العديد من المداخلات، منها قضية النوع الأدبي ومسرحته، وقراءة مضمونية للكتابة المسرحية الجزائرية الجديدة، ومسرحة الحكاية الشعبية في تجربة عزالدين ميهوبي المسرحية، من خلال مقاربة لأوبيرات حيزية، وكذا حول مسرحة الرواية، وقراءة سيميائية لمسرحية البودالي، ثورة بلحرش عن رواية «عام لحبل» للمرحوم مصطفى نطور، إضافة إلى عروض أخرى منها التقصير الإبداعي في أدرمة الأعمال الأدبية الجزائرية، ومسْرحة القصة القصيرة في التجربة الجزائرية، وأنثى السّراب بين الرواية والعرض المسرحي، وأبعاد «حضور القوال» في مسرح عبد القادر علولة، وتجليات الحكاية الشعبية في مسرح ولد عبد الرحمان كاكي من خلال دراسة مسرحية «القراب والصالحين» كنموذج، وغيرها من العروض بعضها يقدّم على مستوى دار الثقافة محمد سراج والبعض الآخر على مستوى المكتبة الرئيسية بجامعة 20 أ وت 55.
كما عرف الملتقى تكريم الفنانة السكيكدية سامية سعدي، إضافة إلى فريق مسرحية «ما بقات هدرة»، قد تمّ تنظيمه بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية في إطار الشراكة بين هذا الأخير والجامعة، وبمساهمة كل من دار وقصر الثقافة والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، والمسرح الجهوي لسكيكدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024