تحدثت عن الوطن والهوية العربية وعن الحب والشجن فأبدعت، وتحدثت عن سوريا فكان لكلماتها وقع المدافع والرشاش وهي تدافع عن الكيان السوري العربي وتهجمت بقوة على الأدباء والمثقفين والفنانين الذين خذلوا سوريا وجبنت أقلامهم وآراؤهم في الدفاع عن شعبها ضد الإرهاب الدولي المتربص بسيادتها ووحدتها وترابها، كانت هذه الشاعرة الروائية والإعلامية السورية انتصار سليمان خلال نزولها ضيفة، أول أمس، على اتحاد الكتاب الجزائريين بمقره بشارع ديدوش مراد.
كرم اتحاد الكتاب الجزائريين، أول أمس الخميس، ضيفة الجزائر الشاعرة الروائية والإعلامية السورية انتصار سليمان، من خلال جلسة أدبية، شاعرية كان الحرف الجميل سيّدها، بمقر الاتحاد بالجزائر العاصمة. وقد صدح صوت الإعلامية انتصار عاليا مشحونا بشغف الشعر، وهي تقدم البعض من ما جادت به قريحتها، من أبيات تحكي عن الوطن الأم سوريا وعن شجاعة شعبها، وعن الروح الوطنية والصمود وعن الحب وأغواره.
أشادت ضيفة الجزائر انتصار بمبادرة إتحاد الكتاب الجزائريين، معتبرة انها موجودة بين أهلها وذويها، كما انتقدت وبشدة «عزوف المثقفين والفنانين والأدباء السوريين خاصة والعرب عامة عن مساندة سوريا و شعبها في الأزمة التي ألمت بها والتي اعتبرتها ضربة إرهابية دولية، الهدف منها تدمير الهوية والحضارة السورية العريقة وبالتالي هي ضربة موجهة للعرب كافة».
أضافت انتصار سليمان قائلة في هذا الشأن، على المبدع أن لا ينساق وراء جهة معينة أو مصالح شخصية، وهو ملزم بتكريس موهبته في خدمة الوطن، أولا وقبل كل شيء، معيبة بشدة على اعتكاف الكثير من الأدباء والمثقفين في المنطقة الرمادية وعدم الهبة للدفاع عن الشعب السوري، المستهدف أمنيا وإعلاميا واقتصاديا، ولم تخفق أصواتهم للتنديد بما عانته سوريا، باستثناء بعض المخرجين السينمائيين الذين كانت لهم الجرأة في التصّدي وفضح المؤامرة الكبرى ضد الشام».
